يمكن الاستفادة من التجربة الصهيونية في بناء الدولة، إذ اعتمدوا أول أمرهم على المعاهد المهنية والتخصصية والهندسية والتدريبية أكثر من الجوانب النظرية، فهذا ما يحتاجه الاقتصاد الناشئ، يحتاج المهندسين والحرفيين والمهن التطبيقية والتقنية أكثر من غيرها، أما التركيز على الجوانب النظرية مثل التاريخ واللغات والثقافة والأدب والتربية فسيكون سبباً في ازدياد البطالة بين أصحاب الشهادات، وسبباً في إرهاق الدولة لأنها ستكون مجبرة على توظيفهم في المؤسسات المحكومية المستهلِكة، ثم قد يكون هؤلاء وقود أي انتفاضة مرتقبة.