داري "31" "لماذا لا تقولين شيئاً؟ الليل وقد اكتملت عتمتُه ينتظر أن تُضيئه كلمةٌ من فمك ..)) ____ "بـ لسان كريم" بعد كلام أمي القالتو لي حسيت بشعور ما عارف كيف أوصفه .. أنا أكيد في أخر عمري ما إتمنيت الناس تجي تتكلم على أمي وتقول كلام يزعلا .. كان واضح إنها زعلانة بس ما حبت تبين الموضوع وجابتو بطريقة ظريفة .. مشيت الصلاة وبعد طلعنا من المسجد لأول مرة أتكلم مع أبوي بصراحة .. ووضحت ليو أنا عايز أعمل شنو فوافق على راي وقال ما عنده أي مشكلة .. بكرة حيمشي معاي لأهلها ويتكلم في الموضوع بصورة رسمية. تاني يوم الصباح الجو كان رايق والشمس طلعت من بدري ونود لسة شاراني كعادتا .. ما عارف هي بتتأخر كده ليه .. بس البعرفو إني بحب أنتظرا مهما أتأخرت .. جات ماشة تتقدل طلعت النضارة الشمسية وعاينت لي من فوق لتحت: _إنت كريم بتاع الشمارات ؟؟ =أسطوانة جديدة صح !؟ _جاوبني بس. =اللهم طولك يا روح .. أيوة أنا كريم محمد بتاع الشمارات خير. _غريبة ما جبت سيرة جدك في الموضوع! =جدي ده بذكرو في الفخر والمدح .. لكن شمارات وجرجرة زي دي لالا اسمو بريء وشريف والله. _متلازمة آل الزمراوي. =عُقدة زي عُقدة الخواجة كده. _المهم وجهتنا على بيت عمو اللمين صح؟! =البت بتاعتي ما بتقول شي غلط. _"إبتسمت" .. طيب يلا بينا. =دقيقة دقيقة كدي إستهدي بالله .. مالك خاماني كده؟؟ _ما خاماك لكن عاوزة أمشي أشوف القصة دي سريع وأجي راجعة لـ ننا نسيت إنها عروس ومحتاجاني جنبها. =ما قلنا حاجة لكن كمان تختصريني عشان صحبتك عروس ؟؟ يخسي ومرض نفسي !! _كريم .. بطل تحضر فيديوهات كركوبي عشان ضغطي بس. =خلينا من الفارغة دي كلها .. نحن جاينكم بعدين نشرب معاكم شاي المغرب. _ليه مطبخكم حيكون مقفول بعد المغرب .. ولا السكر عندكم خلصان؟! =قدامي يا نود. _بستفسر بس أنا. ="بِجز على أسنانه" .. قدامي قلت ليك. _____ "أمام بيت الصحفي الأمين" وصلنا بيت عم اللمين .. وواضح إنو نود كانت متوترة وقلقانة كده حيرتني .. قبل ندخل وقفتها وسألتها: _نود مالك مقلقة كده ؟؟ =ما عارفة بس فجأة حسيت إنو الموضوع ده حيفتح علينا أبواب نحن في غنى عنها. _وين الروح الحماسية الشماراتية الجواك يا زولة؟ =خلاص خلاص إتحمست .. بسم الله نبدا. دخلنا مع بعض .. بس المرة دي عم اللمين ما كان موجود في الدرابزين .. دقيت الباب دقتين جات "حبشية" بلهجة مكسورة سألتني كم سؤال وقفلت الباب ما فهمت منها شي .. عاينت لـ نود لقيتا متوترة .. سألتها؟ _دي مالا قفلت في وشنا؟ =كريم أنا خايفة. _تخافي وأنا معاك؟ =هسي حنعمل شنو .. الكائنة دي قفلت الباب في وشنا بدون ما نفهم منها شي. _جيبي رقمو أنا حتصل ليو. مدت ليه تلفونا وقبل يتصل الباب إتفتح تاني .. وظهرت من وراهو وقالت ليهم .. خش جوة. تبعوها بتردد .. شكل البيت من جوة كان عبارة عن حوش كبير واسع .. وفيهو أكتر من شجرة .. مبني كأنه مدرسة ..فيهو خمسة غُرف مستطيلة مصطفة في صف واحد كأنها فُصول .. دخلت قدامم في وحدة من الغرف وندهت ليهم يلحقوها .. لما وصلوا الباب لقوها طلعت نعالا برة فتلقائيًا كريم طلع جزمته ونود فضلت واقفة .. _أقلعي. =ماام. _بتنا شنو ماام أنا شاحدك؟ =كريم أنا قلت ليك نرجع .. في حاجة غريبة أنا ما مرتاحة. _خشي وحنعرف. =حأدخل بنعالي .. أساسًا شبطي ده أنضف من ضميركم كلكم. _"كتم الضحكة" .. طيب أرح. في غُرفة مستطيلة حيطانا لونهم بيج واضح إنو مر على الطلاء مدة من الزمن لدرجة بدا يتقشر من الزوايا .. كأنها بتقول ليك المكان ده عايش عمر طويل. الأرضية خشبية والشبابيك واطية ومبنية بشكل مختلف .. في الواجهة مكتبة كبيرة قديمة مصنوعة من خشب القنبيل الأحمر .. مليانة كُتب ومجلدات صحفية مرصوصة بدقة بعضها مغبر وبعضها ألوانو باهتة. في النص طاولة خشبية دائرية الشكل .. باين عليها شاهدة على سهر وقراية كتيرة .. فوقا شمعة ومجلة وورق متكوم لكن برضو باين فيها ترتيب الصحفيين. على الأطراف جلسة أشبه بـ الطراز الخليجي .. محاوطة المكان من ناحيتين .. في الوسط سجادة مفروشة في عليها نُقوش قديمة .. بتدي المكان حياة .. عكس الهدؤ الفيهو. كان في ريحة قهوة مالية الجو، مع ريحة الكتب القديمة والورق وهدؤ المكان بجيك إحساس في قصص مخفية جوة الغرفة دي. اول ما فضلتنا وهي بتشير لينا نقعد نود فضلت تعاين لي نظرات غبية خلاص .. البت طلعت وأنا إتأكدت من المكان وقعدت وناديتا: _تعالي أقعدي. =بررري البقعدني شنو .. إنت أقعد أي حاجة ماشي تجربا لما.. _يعني حتقيفي كده ما ياهو مكان عادي وأنا قعدت ما حصل لي شي. =كريم البت مشت وين؟ _رجعت عبر الزمن ونحن بعد شوية الباب حيتقل وحنتحبس هنا .. ما حنطلع لو ما.... =ياخ أسكت ما تخوفني. _جادي معاك أقري الجملة الفي الحيطة مكتوب فيها شنو؟ =ياتو جملة؟ _ما تقولي لي ما شايفة كمان؟ ="بخوف" .. كرريم الله كم؟ _واحد ده سؤال كمان.