🍃❍ قال العلاّمة السعدي - رحمه الله تعالى - عند تفسيره لقول الله تعالى :﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴾ [الكهف : ٦٨] وذكره لفوائد قصة الخضر مع موسى عليهما السلام .
" ▫️ومنها : الأمر بالتأنِّي والتثبُّت ، وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء ، حتى يعرفَ ما يُراد منه ، وما هو المقصود " اﻫـ .
أمر الحجاج بن يوسف رجاله بالقبض على رجل فلم يجدوه، ووجدوا أخاه فهدموا بيته ومنعوا عطاءه من بيت مال المسلمين ،وحُلِّق على اسمه. كل هذا كي يأتي أخوه المطلوب ويُسلِّم نفسه.. فسنحت الفرصة لهذا الأخ المظلوم أن يقابل الحجاج، فقال: أصلح الله الأمير، طلبتم أخي فلم تجدوه، فأخذوني وهدموا بيتي ومنعوا عطائي وحُلِّق على اسمي ، ولم أفعل شيئًا ! فرد الحجاج قائلا: هيهات - يعني: (العب غيرها). أو ما سمعت قول الشاعر: جانيك من يجني عليك وربما تُعدِي الصِحاحَ مَبارِكُ الجُرْبِ ولرُبّ مأخوذٍ بذنب عشيرةٍ ونجَا المُقَارف صاحب الذنب
فقال الرجل للحجاج: أيها الأمير ! إني سمعت الله يقول غير هذا، وقول الله أصدق من هذا. فقال الحجاج: وما ذاك؟ قال: "قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ". فنادى الحجاج قائد الشرطة، وقال له: أعد اسمه في الديوان، وابنِ داره، وأعطه عطاءه، ومر مناديا ينادي: صدق الله وكذب الشاعر.
[ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية، وابن عبد ربه في العقد الفريد، وابن هشام في تلخيص الفوائد، وغيرهم]
الملكــة هي هي من إتخذت القرآن دليلها هي من إتخذت الرسول حبيبها هي من إتخذت خديجة قدوتها هي من جعلت الجنه غايتها هي من الحياء خلقها هي من إن سمعت الآذان أقامت صلاتها هي من الإيمان سر نقائها هي من إن جاء عليها الليل قامت تناجي ربها هي من إن أحبت أحبت زوجها هي من إن رأيتها رأيت النور في وجهها هي من قلبها عامر بذكر ربها هي من جعلت الحجاب والنقاب تاجها وفخرهــــــــــا .
لا تعلق سعادتك بغير الله ، فإن الحبيب يجفو ، والقريب يبعد ، والحي يموت ، والمال يفنى ، والصحة تزول ، ولا يبقى إلا الحي القيوم أحسَنَ التوكُّلَ على الله يحسُنَ جميعُ أمرك.