إنني لستُ النقيّ الذي نجى، ولستُ الشقيّ الذي انتهى، وإنّما من بين المنزلتين أقصّ بعض الوجع وبعض النصح، وبعض الخاطرات الأمينة مما واقعت أو سمعت أو رأيت..على أمل أن ينصلح بحرف من قد ضلّ بحرف..
للمشاركة
http://omarkaem1.sarahah.prohttp://gfdsfdsf.sarhne.com
أنا هتسأل عن ايه بخصوص غزة يوم أما أقف قدام ربنا ؟ وأعمل ايه أكون وقتها عملت اللي عليا كمسلم ؟ ج/ ليس في يد المسلم العادي غير القادر وغير المباشر للأحداث إلا الدعاء والتأسف لمصاب المسلمين، فإن تركه لمرض قلب ونية فاسدة فهو مأثوم وقد يبلغ به النفاق الأكبر في حالات، وإن تلاهى عنه مطلقا فهو نقص في إيمانه، وإن أحيانا بعد ما يجزئ فليس بمؤاخذ، وتزيد الواجبات على القادر المباشر فيتعين عليه ما لا يتعين على غيره فالطبيب القادر المباشر يجب أن يداوي، والإعلامي والصحفي القادر يجاهد بالكلمة، والمجاهد القادر المباشر يجب عليه، والحاكم يجب عليه فعل المقدور، والمفرط في كل ذلك يأثم. هذا في الواجب، أما المستحبات فهي لا تنحصر، وهي كل نافع للمسلمين هناك بالنفس والكلمة والرأي والمال بالصدقة وبالمقاطعة ونحو ذلك من القادر عليه وبشرطه من العلم والعدل، وهذا الشرط ضروري لأن بعض من يحسب أنه يحسن قد يسيء من حيث لا يشعر، وهذا كثير، ومنه ترك الواجبات والمستحبات العينية عليه فهذا من العجز وتسويل الشيطان.
قد يقول بعضهم: الإنسان يُقتل ويُهان، وأنت تبكي على حَجَر؟
مبدأيًا دي آثار تاريخية مش مجرد حجر، آثار شاهدة على تاريخ طويل وتجارب شعوب وثقافات. هي جزء من هويتنا وحضارتنا، وبتحمل في طياتها قصص اللي عاشوا قبلنا. حزننا على هدمها مش معناه إننا مش بنحس بمعاناة البشر، بالعكس، الحزن على الآثار بيكون جزء من تقديرنا لكل إنسان عاش وترك أثر، واهتمامنا بالحفاظ على الماضي بيعلّمنا نعرف قيمة الحاضر ونحافظ على المستقبل. الإنسان اللي بيهتم بالحجر اللي ليه قيمة تاريخية، أكيد هيهتم بالبشر اللي ليهم قيمة إنسانية ..
اللي بيحزن على الحجر القديم بيكون عنده حس إنساني أكبر تجاه كل ما هو إنساني.. وحزن تجاه تبديد كل ما له أثر جميل أو فيه دليل حياة أو إنسانية.. .