#تأملات_تاريخية
أمِن هذا فرت قريش؟!!
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
جملة عبقرية قالها "عمر بن الخطاب" يوم أسلم ، بعدما استطعم حلاوة القرآن ، وذاق طعم الإيمان ، واكتشف أنه ومَن وراءه في مكة كانوا يعادون الطمأنينة ، والسكينة ، والطهر ، دون أن يعطوا أنفسهم فرصة لاكتشافها ، فقال بلسان المتعجب النادم :
أمِن هذا فرت قريش؟!!
لا أدري .. لِمَ أتذكر هذه المقولة العمرية ، كلما رأيت بني قومنا يفرون من الهداية والخير فرارهم من المجذوم ..!!
حين أرى الناس يفرون من الحلال إلى الربا ، ومن الطهر إلى الرذيلة ، ومن المساجد إلى المقاهي ، ومن الصلة إلى القطيعة ، ومن القرآن إلى قبيح الألحان ، ومن سكن البيوت إلى إضطراب الخلاف والشقاق .. أتذكر على الفور قول "عمر بن الخطاب" : أمِن هذا فرت قريش ؟!
إن حالة من اللهثان إعترت الكثيرين ، حتى لم يعودوا يعطون أنفسهم فرصة التفكير حتى في جمال ما منه يفرون ، لكن عميان بني قومي يواصلون الفرار كما فرت قريش ..!!
ليت الذين يفرون من دينهم وحلاوة وجمال وروعة وسكينة وطمأنينة دينهم ، يدركون أنفسهم بجلسة متأملة مثل جلسة "عمر" في بيت أخته ، ليعلموا كم يخسرون كل يوم بفرارهم من النور ، الذي يتوق العالم إلى معشاره بينما هو بين أيديهم ، ولكن أكثرهم لا يشعرون .
#ولا_تيأسوا 💜
[@omar2m1]