#مجرّد_رأي:
استوقفها رجل سيء قليلُ أدبٍ في الطريق، وقال لها: أريد أن أصوّركِ صورة جميلة بابتسامةٍ منكِ لطيفة.
وهي المسلمة المحجّبة، فرفضت! لأنه غريب وسيّء، ولأن صورتها ليست بالشيء الرخيص الذي يُبذل للغريب والقريب.
فانزعج منها!
هل برأيك معها حق الرفض أم لا؟
لو كنتِ مكانها ماذا تفعلين؟
لندع هذه المسألة ولنتشاور في غيرها:
دخلت امرأةٌ لمحل تشتري شيئًا، فجعل رجلٌ في المحل يحدّق بها ربع ساعةٍ وينظر إليها، وهي تنظر إليه بابتسامةٍ عريضة.
فنهرتهُ عن ذلك ووبّخته.
وقالت له: قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم...) فأنتَ مأمورٌ بغض البصر، يحرم عليك إطالة النظر بامرأةٍ لا تحلّ لك.
هل معها حق أم لا؟
لو كنتِ مكانها كيف كنتِ ستتصرّفين؟
أولًا كل كلامي السابق محض خيال، وثانيًا لا يوجد فتاة مسلمة محجّبة إلا ورأيها أنّ هذان الرجلين أحمقان قليلا أدب، وطبعا الفتاة معها حق في الرفض ونهرهم.
فكيف بكِ وأنت المسلمة المحجّبة الغالية على الله ثم على نبيّك صلى الله عليه وسلم ثم على نفسكِ تُهدين كل شباب الدنيا صورتك بسهولة وبالمجان وبأناقة وخواتم وأسارو وزينة وتعديل على الصورة يشبه المكياج وبابتسامة عريضة ولطفٍ ورقّة؟
هو لم يطلب أن يصوِّرك، ولن يجرؤ على ذلك، وهو لن يحدّق بك النظر كي لا يسمع كلامًا يحرّض عليه المجتمع.
لكنكِ عندما نشرتِ صوركِ على وسائل التواصل أتحتِ للجميع بأن ينظر ويطيل النظر ويحتفظ بالصورة في هاتفه!
تخيلي!
لو كانت صورتكِ الآن بهاتف أحدهم!
هذا عدا عن أضرار الأشرار بالصور لن أخوض بذلك لا يتسع المقام.
أحببتُ غاليتي أن أشرح لك الفكرة في عالم المعمعة، في عالم: (كنا نخوض مع الخائضين) الكل ينساق بهذه الأمور الدارجة دون وعي، ووالله أنتِ أغلى وأغلى وأغلى من أن يحظى أي رجلٍ كان بصورتك والنظر إليك وتكبير وتصغير الصورة بهذه السهولة!
ولكي تعيني الرجال على العفاف وغضّ البصر.
المسؤولية على عاتقنا أيضًا نحن.
أكرر لكم يا كرام: كلامي ليس فتوى، وإنما رأي.
نور عدنان الزرعي