وثّقتما لنا طريق الجنّة، ولدقائق قليلة أخذتما بنفوسنا نحو فضاءٍ رحب لا يشبه ضجّة أيّامنا.
ليس عبثاً أن ترى عيوننا بعض مشاهد رحلتكما الأخيرة قبل العروج، وأنتما أنتما، يعرف إخلاصكما وجمال صفاتكما كل من عرفكما.
باللهِ عليكما هل سنعرف يوماً اُنس نهاراتكما ولياليكما الأخيرة!
يقولون ان الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، وأنتما لم تسلكا طريقاً واحداً، بل لم تهدأ روحاكما، طرقتما طريق العلم وطريق الاخلاص وطريق الصفاء وطريق القرآن وطريق الثورة وطريق التواضع وطريق التبيين وطريق الخشوع وطريق الطيبة وطريق البسمة وطريق الهمّ الديني و..
يوسف، أحمد، لم تنتهِ رسالتكما، لا زلنا بحاجة لكما، لا زال شبابنا ينتظرون الكثير من عطائكما