من قصص المحررين من صيدنايا: كانت بتقرأ آيات قرآن معينة كل يوم، فكانوا بعد الضرب بيسألوها.. تحبي الظابط ولا حفلة؟ الضرب كان يشتغل لغاية ما تختار.. كانت بتختار الظابط.. كان بيشغلها نفس آيات القرآن ال بتقراها أثناء ما بيغتصبها، وبعدها جلسه نفسية عشان يقنعها إنها زانية عشان اختارت الظابط بإرادتها لغاية ما اقتنعت.. دلوقتي بتاخد مهدئات نفسية، بس عشان تقتنع أنها ما كانت زانية!
زماننا يصلح فيه وصف "زمان الحرب على البديهيات في الفطرة والدين!"
سيحارب الإيمان والفضيلة وكل خلق ومكرمة، علنا في قابل الأيام، بالدعاوى الغربية المحاربة التي ستفرض فرضا على المجتمعات ويصبح مصير من يطالب بالإسلام كما ترون في معتقلات الصين للردة القسرية، هذا ما يسعون له وهذا ما سنتصدى له بعون ربنا.
جميع من في السجون السورية فقدوا الذاكرة نسوا كل شيء، لا يعلمون حتى من هو السجان ومن هو المحرر ولماذا هم هناك. كل تلك المشاهد هي من الطوابق العلوية، فكيف هي حال الطوابق السُفلية؟!
أحد المحررين من صيدنايا يقول: كانوا عاملين غرفة اسمها "غرفة الملح" بيحطوا فيها الجثث لغاية ما ينقلوها لمستشفى "تشرين" كانوا لما بيجرحوك، يدخلوك تنام ليلتين في غرفة الملح وسط الجثث المتعفنة، أول مرة دخلت كانوا حاطين "الطماشة" على عيني ومش شايف حاجة، لما لاقيت نفسي "بدعس" في الجثث افتكرت أنهم فكروني مت.. لكن بعد يومين ندهوا علي وأنا خارج كنت عمال أدوس ع الجثث، قالولي اختار جثة عشان تاكلها، قلتلهم "ما بدي أكل شي" سبوني يومين تانيين وكرروا السؤال، ولما رفضت؛ قالولي لو مأكلتش دلوقتي هنفوت على ابن أختك عندنا نجيبه نشويه قدامك ونحشره في بقك لغاية ما تاكله.. بعتولي جثة سيدة خمسينية عارية! أقلوا كفاية عشان النبي.. يقلي النبي أخد اجازة، والقرآن بدعسوا برجلي، عرفني على بنت حامل في 6 شهور، من كتر ما تم تعذيبها ولدت ابن 7 شهور، قتلوا ولدها قدامها، "البنت موجودة لهلا مجنونة"!
أحد المحررين من صيدنايا بسوريا يقول: كانوا بيقعدوني على كرسي ويولعوا شمعة كبيرة تحتي، مكنوش بيطفوها إلا إما جزء من جلدي يذوب وينقط على الأرض، هنا بس يطفوها ويرجعوني (المهجع) لرفاقي … ")
كتاب "سجن صيدنايا: الإضراب الكبير" هو شهادة كتبها فراس سعد، وهو معتقل سابق من الطائفة العلوية، يصف من خلالها تجربته الشخصية خلال فترة اعتقاله في سجن صيدنايا. يتناول الكتاب تفاصيل دقيقة عن السجن، بما في ذلك حالات التعذيب، العزلة، والصراعات التي دارت داخله بين المعتقلين، وكذلك الممارسات القمعية من قبل النظام السوري. أبرز أحداث الكتاب تتعلق بـ"الاستعصاءات" الثلاثة التي وقعت بين المعتقلين، خاصة الإسلاميين، الذين كانوا يشكلون الأغلبية. يسرد الكاتب كيف أدت هذه الاستعصاءات إلى مقتل العشرات نتيجة الفوضى والقمع، ويذكر تفاصيل حول معاناة المعتقلين من الجوع، والتعذيب، وأحيانًا تصفية بعضهم لبعض بسبب التوترات الداخلية. أهمية الكتاب تكمن في أنه شهادة من داخل النظام، كونه مكتوبًا من شخص علوي معارض، وهو ما يضفي مصداقية على وصفه للأحداث ولطبيعة النظام الأمني داخل السجون السورية.
الممارسات الإجرامية الوحشية التي تتم بتشجيع ودفع من المجتمع الدولي بقيادة أمريكية من تصفيات مباشرة للمدنيين، واستهداف سافر لهم بالمجازر التي لو نفذها مسلمون لأقاموا الدنيا بتحالفاتهم المسعورة، كل هذا سجلوه لأنه قصاص واجب، ودين في رقاب كافة المسلمين.
أنا أعلم أن أكثر من يفرح للسوريين هم المصريون.. ولن ننسى الشهيد مرسي وهو يصرخ: لبيك يا سوريا والفرج قريب على الأمة كلها، وعلى مصر أقرب، ونفرح لهم كما يفرحون اليوم لنا..