طُوبى لِرجل جائعِ أشعَث أغبَر مُرابط في ثغرهِ منذ سنة وأكثر،لا يعلم عن أهلِه شيء،ولا العالم يَعلم عنه شيء..
لا يَرى العدل إلّا في بندقيته،ولا تُمَد له يَد العَون إلّا مِن ربّه ومن عتادِه..
ولا يَمنعه أن يَترك كل هذا ويهرب إلّا إيمانه بربّه وإيمانه بعدلِ قضيّته، و وعدَه الذي قَطعه علىٰ نفسِه أن يقاتِل حتىٰ نيلِ احدى الحسنيَين نصرٌ أو شهادةٌ
فو اللّه طوبى له...