أُمارس احساساً هائلاً بالسأم والضياع داخل غرفتي، فأنا لا أصنع الأحداث أو أعيشها، انها فقط تعبر فوقي كما تعبر الرياح فوق سطحٍ من الرمال الراكدة، فتُخلّف فوقها بعض الآثار ثم تأتي رياح جديدة فتطمس معالم الرياح القديمة وتتلاشى، ويتلاشى معها كل شيء .
في الحقيقة نحنُ لا نقفُ على أقدامنا، نحنُ نقف على قلوبنا، لذلك الكلمة الطيبة ترفعنا إلى السماء كالطيور، والكلمة السيئة تدفننا في الأرض كالموتى، لم تكن الكلمة الطيبة صدقة عبثاً، بعض الكلمات تُعيد روحك من حافة السقوط، لذلك أحسنوا اختيار كلماتكم، فأثرها يدوم في القلوب طويلاً .
منذ ان رايته بالكفن أمنت بأن وداع الميت أقسى من جميع ظروف الحياة وأصعب الشوق شوق الحي للميت ادعو الله ان لا تستيقظوا على شوق لميت وان لا تنامو مرهقين بعد ان تمزقت قلوبكم من الفقد وادعو الله ان لا يذيقكم فاجعة الموت في من تحبون ف والله ان الشوق للميت مُميت
لم أر في حياتي شيء مفزع أكثر من فكرة غياب الميت،اختفاؤه لمرة واحدة،هروبه السريع، واستحالة عودته،إن العقل البشري بخلاياه الكثيرة، وقدرته على الاستيعاب،تقف عاجزة أمام هذا الغياب، لولا رحمة الله علينا، لولا إيماننا بأنه قدر الله وعلينا الرضا به، لولا هذه الرحمة والإيمان، لجُن عقلنا
"إلهي العزيز الرحمن الرحيم جبار السماوات والأرض هذا العمر كله مرهون برضاك وقبولك اللهم فيسر لي فيه الطيبات من الأقوال والأفعال وارزقني اللهم سلامة القلب وبياض النية والمقصد اللهم فلا تكلني لنفسي وللشيطان طرفة عين ولا أدنى من ذلك أو أقل اللهم وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت" 🩵🤍
اللهُمَّ أوتِد هذا القَلب على ما تَرضى، أقِمْهُ حيثُ ترضَى، أمِتْهُ حينَ ترضَى وعلى الذي ترضَى. اجعله ممتلِئ بك، حظيظ بِمعيتك، مُتقلبًا بين حُبك ورحمتك وسلامك. أنزل السَّكينة عليه وطمئنه، وألقِ عليه مَحبّة منك ورحمة.
صدّقوني قلّة البركة والمهام اليوميّة التي ينقضي اليوم دون أن نُتم شيئًا منها هي بسبب التفريط في الأذكار اليومية، قلة ذكر الله تصيب المرء بالوهن والضعف وعدم القدرة على إنجاز شيء ،فالنبي ﷺ شبّه الذي لا يذكر ربّه بالميت حين قال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت».
"لا تدري لعلَّ الله يُحدِث بعد ذلك أمرًا".. كمية طمأنينة بالآية عجيبة، وكأنها تؤكد لك أنَّ الله قادر على قلب الموازين بأي شكل وفي لحظة قد لا تتوقَّعها، فاصبر، لأنَّ الله من أسمائه "المُعطي".. يهبك ويعطيك ما لا تتوقَّعه وما لا يتصوَّره عقلك، وتذكَر دائمًا أنَّ الله إذا أعطى أدهش."
"لحظة شعور الإنسان بحنان الله عليه؛ لا تُضاهيها طمأنينة ولا يُشبهها سرور، وكأنها غلالة ود وأمان تغمره ويسكن إليها، يستكين داخلها. استشعار معية الله والأُنس به في كل خطوة وموقف وفي اللحظات العابرة نعمة تستحق الشكر، نعمة تُرضي وتكفي"