داري "30" "‌‏الإنسَان مَفطُورٌ علىٰ أن يَأنَس ويُؤْنَس به.)) ____ "في الشارع" عثمان كان متأنق وبدت عليو السعادة .. وصل وإنتظر شوية شافا جاية .. رسم إبتسامة حلوة على وشه لما وصلته وقالت: _صباح الخير. =صباح النور .. كيفك؟ _بخير الحمدلله .. وإنت؟ =الحمدلله. _وين مختفية كده؟ ="ضحكت" .. أمس بالليل ما كنت معاك؟ _ياخي بفتح مواضيع مالك إنتِ. =خلاص حسايرك .. وأقول جري بس ومافي زمن. _ولا حتى لي أنا؟ ="إكتفت بإبتسامة". _قررتي تعزميني الشاي ولا غيرتي رايك؟ =عثمان إنت ما خليت لي خيار أصلًا. _عليك الله؟ =أرح أمري لله. ركبوا جنب بعض وفضلوا يتكلموا في كذا موضوع .. لحدي ما وصلوا الجامعة .. دخلوا وقعدوا عند خالتو ست شاي .. طلبوا شاي لبن بفطيرة وسألا: _ضغطة عليك في العزومة ؟ =أبدًا ما كده بس عمومًا أنا بحب أكون بعيدة من أي حاجة بتجيب كلام. _الناس عمرهم ما سكتوا يا رحيق .. خليهم يتكلموا براحتهم. =حياتي براها صعبة ما عايزة أصعبا زيادة. _مالك متأزمة من حياتك .. ياهو عندك أحلى رائد في الدنيا وعندكم روضة كمان. =وهل ديل كفاية؟ _رحيق أنا عارف وشايف الحاصل وعارف كلام الناس .. لكن أنا هسي بتكلم معاكِ عشان أقول ليك أنا هنا جنبك .. وصدقيني أنا واعي تمامًا بالقلتو ده وعارف نفسي بعمل في شنو. ="بحزن" .. صعب علي أثق في زول تاني، بعد كل الحصل. _أنا فاهم إنتِ مريتي بشنو وما بضغط عليكِ .. لكن برضو أنا قريب منك .. خليني جنبك متى ما إحتجتي لي بتلقيني. ="بإبتسامة" .. شكراً يا عثمان، كلامك ده بالدنيا والله .. بس خليني أفكر براحة. _طيب، ما مستعجل، لكن برضو ما حأبطل أكون قريب منك، وحأعزم نفسي كل فترة هنا .. ولو لقيتك في حلتنا ما بضيع الفرصة ودايمًا جيبي معاك رائد عشان أتحجج بيهو .. ولو ما لقيتك حأصنع فرصة وأمشي حلتكم .. والمحطى بتلمنا حشرك ليك هنا كل يوم .. عارفة ليه؟ ="بإبتسامة" .. ها. _لأنك غالية عليّ .. غالية شديد يا رحيق وأنا أستاهل الحاجات الغالية وده غرور أيوة. ="إبتسمت". قام حاسب وودعا وطلع على جامعته وهو في أحسن مود. _____ "في الحلة" لبست توب هزاز وبتنق براها تحت تحت .. طلعت مشت ناس أمها دفرت الباب وخشت .. لقت حجة السرة ماسكة سبحتا وبتسبح .. صبحت ببرود: _صباحك خير يمة. =صباحك بركة يا بتي .. خبارك مبوزة؟ _عاد ما سمعتي القالنو الحريم الما بيسوا في أولادي. =كدي ختي الرحمن في قلبك وقولي بسم الله .. حريم ياتن وقالن شنو؟ _"قعدت طرف السرير ورمت التوب في أكتافا " .. أنا يا يمة يتقال لأولادي طابقات البنات؟ =حاشاهن أولادك بس منو الساط السواطة دي وقاصدين ياتو بنات كمان؟ _إتخيلي يمة في أولادي التعبت ربيتهن ما جن إتكلمن إلا الحريم الأولادهن الله يخليهن للتمباك وشراب السجاير. =الله ما يشمت فينا خلقو .. ديل ياتو حريم وقالن شنو حرقتي روحي قولي عدل. _عايدة وفطين وعشة وأمنة يا يمة .. صحي الدنيا مهازل ضفرهن ما يسواني وولادتهن جت عليها ما تسوى ولادتي .. أخر الزمن يجن يتكلمن في أولاد الزمراوي .. يسمعععن والله. =ها المخروبات ديل كلامهن ماشي وين حدو جبنتهن المسيخة دي. _المزعلني يا يمة ما يتكلمن إلا في رحيق ونود قال شنو كريم والتوم مبارينهن .. هسي بذمتك يمة ده كلام ده؟ =وما يباروهن هن أولادن الخايسين بعرفن جنس ديل .. مالا نود ست البنوت لحدهن .. ورحيق بنية الهنا والسرور ما أحسن بنات الحسب والنسب من .. الـ** القاهرات المبارينهن اولادهن .. وعشة نست آوان ولدا دخلوها الزنزانة في شان سرقة خمستالاف .. ولا عايدة نست يوم جابوها ليها سكران لط ريحته فطيسة .. والتانية فطين تاكل مع الناس الملح والملاح وتاكل لحمن وراهن .. يصبرن لي بنات الكب أكان ما شلت عكازي ده كسرتوا فوق روسينن الماكنات ديل .. ما أبقى السرة بت بخيتة وأبوي الطيب. _"ضحكت" .. والله يا يمة فشيتني منهن الله يسعدك .. جيت زعلانة بس بعد كلامك ده بردتي قلبي. =ولا تزعلي نوع ديل ما تعملي ليهن شنة ورنة .. وأولادك رجال أرجل من رجالهن ويسوا العايزينو .. الحلة حلتنا والما عاجبوا يشوف ليو درقة تلموا. جات روضة جابت الشاي سلمت لـ هدى وختته وسألت: _عمتي مالكم جايطين خير. =يختي ما شربوا بأولادنا الجبنة نساوين الحلة الورا بقوا يعرفوا للجبنات كمان. _ما يكون قصدهم كريم وعلي وعثمان؟ =علي ما جابوا سيرتو إلا الشقاوة الإتنين ديل يصبروا لي هم كمان لما يجوا وأشوف نهايتهم. _"ضحكت" .. عملوا شنو؟ =بحبو ويتمعشقوا من وراي .. وإتخيلي عثمان مقبل على منو؟ _عثمان لاحق يتجرس من إمتحاناتو وديوتي المستشفى هو؟ =والله يا روضة عثمان ده ود بطني ما بتعرفوا كويس إنتوا الدافنو كتير أنا ما بخاف لكريم زيو. _مالو عليك الله؟ =لاعب مع الكبار .. يمين أبوي الشيخ إن عرف موضوعو مع رحيق ده الحلة ما بتشيلنا. _"بشهقة" .. رحيق بت أختي ولا ياتا؟ =ياها ذاتا يختي.