View in Telegram
دروس من هدي القرآن الكريم 🔹خطر دخول أمريكا اليمن🔹 ملزمة الأسبوع | اليوم الخامس ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي بتاريخ 3/2/2002م | اليمن - صعدة 〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️‏ لقد ظهر في هذا الزمن أن من الأشياء التي تؤدي إلى استحكام قبضة الأعداء على الشعوب المسلمة هو: أن حكوماتهم تُخْدَع من قبل الآخرين فيخدعوننا هم، ونحن نتربّى على أن نقبل ما جـاء من حكوماتنا، وقد يقول البعض: [الدولة هي المعنية بهذه القضية، وهي المسؤولة عن هذا الأمر، وهي التي تهتم بمصلحة الشعب] لكنهم أشخاص كمثلنا، يمكن أن يُخدع، يمكن أن يجهل أشياء كثيرة، يمكن أن يجهل مصلحة الشعب الحقيقية، يمكن أنه لا يعود إلى القرآن ليهتدي به، وليعرف من خلاله ما هو الموقف الصحيح الذي هو مصلحة لشعبه، فقد يُخدعون ونحن نُخدع، ثم سنكون الضحية نحن وهم. لاحظ، قد يقولون للرئيس مثلاً: [نريد كذا ومن أجل كذا ومن أجل أن نقف مع الحكومة في مساعدتها ضد الإرهابيين] لأنه حتى الحكومة هي تعاني من الإرهابيين كما يقول الرئيـس: [وحتى نحن، نحن عانينا من الإرهاب كثيراً] أليست هذه عبارة كان يقولها؟ [إذاً نحن سنساعدك يا حبيبنا] هكذا يقولون [سنساعدك ضد الإرهابيين الذين أزعجوك كثيراً، والذين عانيت منهم كثيراً] وقد يرى ذلك جميلاً منهم! ثم حينئذ يصنعون هم أحداثاً إرهابية في اليمن - وهذا متوقع - يصنعون هم أحداثاً إرهابية في اليمن قريباً من مواقع مرتبطة بمصالحهم، أو منشآت تابعة لهم، أو يعملون أعمالاً تُرهب الدولة نفسها، ثم يقولون: [أرأيتم أنكم بحاجـة إلينا، هاتوا كتائب أخرى]. فتسمع (وصل مائتا جندي، وصل أربعمائة جندي، ثم ستمائة جندي) وهكذا، ويظل الرئيس متشكراً لهم ولدعمهم، ونحن نشكرهم أيضاً وأنهم يساعدوننا على مكافحة الإرهابيين. الرئيس نفسه، الدولة نفسها تستطيع ألا تتكلف شيئاً أمام أولئك الإرهابيين تترك الناس هم يتعاملون معهم فلا يحتاجون إلى أمريكا، ولا يحتاجون حتى إلى الجيش، ولا يحتاجون حتى إلى الدولة بكلها. كنا نقول أمـام الوهابيين من زمان: نريد من الدولة أن تتخلى عنا وعنهم على الرغم من ضعفنا، كان زمان قبل سنوات إذا ما حصل خصومة في مسجد بين وهابيين وزيود، كان يظهر من أقسام الشرطة، ومن القادة ومن الجنود ومن الدولـة تعاطف مع الوهابيين ضدنا فيزجون بعالم من علمائنا، أو بمجاميع من شبابنا في السجون، وترى الوهابي أيضاً إذا ما سجن يخرج في اليوم الثاني، ترى الوهابي يستطيع أن يتصل مباشرة بـ(علي محسن) ويستطيع هو أن يتدخل في قضيته، وحصل مثل هذا في [رازح]، حصل خصومة في [شعاره] كان الوهابيون يستطيعون أن يتصلوا مباشرة بـ[علي محسن]، والزيود لا يستطيع أن يتجاوب معهم ولا المحافظ ولا مدير الناحية. أوليسوا هم الذين يقولون عنهم الآن أنهم إرهابيون؟ كنا نقول: يكفينا أن تتخلوا عنا وعنهم، دعونا نتصارع نحن وهم إما أن يقهرونا أو نقهرهم، نحن في مواجهة دينية معهم، وهم من يعتدون علينا فدعونا نحن نقف في وجوههم لكنا كنا دائماً كلما تحركنا ضدهم قالوا: إذاً معكم إمام. في [المحابشة] كان القاضي صلاح ومجموعة من الشباب في مواجهة كلامية مع وهابيين قبل سنوات - قبل الوحدة- ثم يُتهم هذا الشخص بأنه يريد الإمامة، وأنه يريد أن يعمل إمامة! كانت الإمامة يواجهون الناس بها في كل موقف، هؤلاء الذين أنتم تقولون بأنهم إرهابيون ولم تتركونا نواجههم، وكنتم أنتم من تقفون معهم، وكنتم أنتم من تشجعونهم، ها أنتم أيضاً تقبلون أن يدخل الأمريكيون اليمن بحجة مطاردتهم! نقول من جديد: دعوا الشعب هو يتعامل مع الإرهابيين الحقيقيين، هو الذي يستطيع أن يوقفهم عند حدهم. وفعلاً لو كانوا يتركوننا من زمان لما استقوى الوهابيون، ثم لما تحولوا - كما يقال عنهم - إلى إرهابيين تصبح أعمالهم من وجهة نظر الدولة مبرراً لدخول الأمريكيين إلى بلادنا، أما كان هناك ما يغنينا عن هذا كله؟ لكننا دائماً نُخدع، نحن. حكومات، وشعوب، مسؤولون، ومواطنون نُخدع من قبل أعدائنا. لنفترض أن يكون دخول الأمريكيين تحت مبرر مساعدة الدولة في مكافحة الإرهاب الذي سيقال لنا بأننا عانينا منه كثيراً، فيتجمع الأجانب في بلدنا، وبلدنا موقعه مهم، وبلدنا لا تزال ثرواته مخزونة في باطن الأرض، هو لا يزال شعباً بكراً، وهذا هو ما اتُهمت به أمريكا أيضاً في محاولة دخولها إلى أفغانستان بأعداد كبيرة أنه بلد فيه كثير من الثروات التي لا تزال لم تُستغل بعد، وحينئذٍ سينهبون ثرواتنا، وحينئذٍ سيهينوننا، وحينئذٍ سيستذلوننا، وحينها ستصبح دولتنا أيضاً تحت رحمتهم، ويصبح علي عبد الله كعرفات أيضاً.
Love Center
Love Center
Find friends or serious relationships easily