يقف -مُعلِّم القرآن- أمام طلَّابه يحمل قلب الوالد المُحبّ، عتابه عتاب رحمة، وشدّدته شدّة مصلحة، وزعله زعل مُحب!.
يحمل همّ حفظهم، ويعينهم -بعد الله- على لفظه الصحيح، ولو الأمر بيده لفتح صدورهم وجعله فيها وأغلقها!.
يتمنَّى ويطمع لو أن الجَميع سيصبحون أفضل منه!، ومُناة قلبه أن يراهم يحملون همَّ القرآن والعمل به، ويتخلَّقون بِخُلقه، وقُرَّة عينه أن يراهم يُقرؤون النَّاس القرآن!. منقول.
من الطبيعي أن تجد التعثر في وسط طريقك للنجاح.. ولو كان الطريق سهلًا ومُبسطًا لَكان النَّاس جَميعَهُم وصلوا وأصبحوا مُتفوقين ومحققين نجاحات وإنجازات كثيرة.. فإن كنت تسعى في أمر تُريده بِشدة و وجدت صُعوبه فهذا طبيعي.. لأن هذهِ الصعوبة وهذا التَّعب جزء من النجاح والإنجاز.. لا تحزن ولا تيأس ولا تبتأس، أثبت على طريقك وعلى حِلمك وحاول وجاهد وتوكل على الله وألح بالدعاء وسترى.. قد تكون تسعى إلى السهل ولكن فجأة بتوفيق الله تعالى وتيسيره إليك تجد نفسك قد تجاوزت الصعب وحصلت على الشيء الأفضل مما كنت متخيل.. تذكر أن " الله سبحانه وتعالى رحمته وسعت كُلَّ شيء " نعم، كُلَّ شيء.
منشوراتنا الدينية ليست دليلاً على صلاحنا، لعل الله يهدي بها أحدًا في حياتنا أو بعد موتنا فكلنا مقصرون، مذنبون نطلبُ من الله العفو والعافية. فأنا أول المقصرين وأول المحتاجين لتلك المواعظ؛ أنا فقط اجاهد نفسي..
صَباح الخَير.. جو اليوم جميل زي جمال قلبك، ما تخليش حزنك أو غيره يسرق منك إنتعاش هذا الصباح!.. تَوكل على الله، وإبدأ يومك الجَديد بأَذْكَار الصَّباح وبِتَفَائُل وإِبْتِسَامَة جَمِيلة.. نهارك فُل!.
طَالما لازِلتَ فِي تَجدِيد التوبة ولازِلتَ تندم بعد كلِّ ذنبٍ وترجع إلى الله بقلبٍ نادم وصادق فأَنتَ لَستَ من المُنافقين بل من الأوّابين.. ليس كل من اخطأ ورجع إلى الله مُنافق، النفاق إظهار التوبة للناس ولَكِنَّ قُلُوبِهم عكسُ ذَلك، أيّ يُظهِر للنَّاس أنه مُسلم وهو يتظاهر فقط إنه مُسلم ويظهر في إمانه ويستر في كفره، وهو لا يؤمن بالله ولا بالإسلام.. أما النَّقي الذي يُذنب ويرجع إلى الله ويستغفره من كُلِّ ذنوبه ويُصارِع بينه وبين شهواته ونفسِه ورغباته فهذا من الأوّابين وليس من المنافقين.. إطمئن، مدامَ لازال لديك شعور الندم بعد الذنب فأنت بخير وقلبك بخير 🌷.
وليلزم الوقار والتأدبا... عند الشيوخ ان يرد أن ينجُبا.
المعنىٰ: يقدم « أبن الجزري » رَحمهُ الله تعالىٰ نصيحة جَلِيلة لقُرّاء القرآن، فَيقول: على كل قارئ أن يلتزم بآداب الإسلام: فَعَلِيهِ أن يكون مؤدبًا بآداب الإسلام، متخلقًا بأخلاق تعاليم القرآن فَيكُون مؤدبًا مع شيخة، موقرًا له، ناظرًا لهُ بعين الحُب والحنان.. وكان بعض الصالحين إذا ذهب إلى شيخه يقول: اللهم أخفِ عيب معلمي عنّي فلا تذهب بركة علمه عني.