شذرات من كتاب نهج البلاغة مما جاء في كلام الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام): حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا (صلى الله عليه وآله) شَهِيدًا وَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، خَيْرَ الْبَرِيَّةِ طِفْلًا، وأَنْجَبَهَا كَهْلًا، أَطْهَرَ الْمُطَهَّرِينَ شِيمَةٌ(1)، وَأَجْوَدَ الْمُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً؛ فَمَا احْلَوْلَتْ(2) لَكُمُ الدُّنْيَا فِي لَذَّتِهَا، وَلا تَمَكَّنتُم مِن رَضَاعِ أَخْلافِهَا(3) إِلَّا مِن بَعْدِ مَا صَادَفْتُمُوهَا جَائِلًا خِطَامُهَا ، قَلِقًا وَضِينُهَا(4)، قَد صَارَ حَرَامُهَا عِنْدَ أَقْوَامٍ بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ(5)، وَحَلَاهَا بَعِيدًا غَيْرَ مَوْجُودٍ، وَصَادَفْتُمُوهَا وَاللهِ ظِلَّا مَمْدُودًا إِلى أَجَلٍ مَعْدُودٍ؛ فالأرضُ لَكُم شَاغِرَةٌ، وأَيْدِيكُم فِيهَا مَبْسُوطَةٌ، وَأَيْدِي الْقَادَةِ عَنْكُم مَكْفُوفَةٌ، وسُيُوفُكُم عَلَيْهِم مُسَلَّطَةٌ، وَسُيُوفُهُم عَنْكُم مَقْبُوضَةٌ(6). الهوامش: (۱) الشيمة: الخلق. (۲) احلولا: حلا . (۳) الخلف: حلمة الضرع. (٤) الوضين: حزام الهودج. (٥) المخضود: الذي لا شوك فيه. (6) المصدر: نهج البلاغة خطب الإمام علي (عليه السلام) (تحقيق الدكتور صلاح الفرطوسي: اصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة ج1 ص 376-377. #العتبة_الحسينية #نهج_البلاغة