View in Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بعد أن زفَّ للجنان والدهُ الدكتور الشيخ وائل الزرد وشقيقهُ البطل براء الزرد، ارتقى بلال الزرد شهيدًا -بإذن الله- أثناء قيامه بمهمّة تأمين المساعدات الإنسانية شمال قطاع غزّة، مُخلصًا في عطاءِه رغم الخطر الداهم، حتى اختارهُ الله إلى جواره. كان بلالٌ شابًا في الحادي والعشرين من عمره، تخصّص في الكهرباء، وكان مجتهدًا متفوّقًا فيها، ومن أوائل دفعته. عمل بوظيفةٍ خاصة بعد دراسته، وبرغم صِغر سنِّه استطاع تأسيسَ نفسه، فأكملَ نصف دينه بزواجه ممّن ارتضاها الله لهُ زوجةً حنون. رُزِق بطفلٍ أسماهُ وائل، تيمُّنًا بوالده الشهيد، وذلك قبل استشهاده بخمسة أشهر. كان أبو الوائل خفيفَ الظِّل، رحيمَ القلب، هيِّنًا ليِّنًا، قريبًا من النّاس، يُحبُّ الخيرَ للآخرين ويسعى لتقديمِه، ويؤثرُ غيره على نفسهِ في كلِّ حال. لطالما أرادَ أن يكون في الصُّفوفِ الأولى لمُقارعةِ العدوِّ في كلِّ جولة، وقد شاء اللهُ أن يصطفيه وهو يجاهدُ بطريقتِه عبر مهمَّةِ تأمين المساعدات التي حاول العدوّ مرارًا عرقلتها، ساعيًا لإشاعة الفوضى، فاغتاظ المحتلّ من إصراره، فلم يكن لهُ من ردٍّ إلا قتلهُ غدرًا. رحمَ الله أبا الوائل، ورضيَ عنهُ وأرضاه، وتقبَّل صالح أعماله.
Telegram Center
Telegram Center
Channel