لو عاد سيراً على رموشِ عينيه حامِلاً قلبهُ على كفَّيه وَ هو في أوجِ نزيفهِ، لو قرعَ الموتُ طبولهُ عليهِ وَ جاءَ مُحمَّلاً بثقلِ الأرضِ ندماً وَ أتى حاملاً السماءَ على ظهرهِ، لن أُسامِح. فَ والله لا أهلاً بهِ و لا مرحباً و لا حجّةً و لا عذرَ يُقبل،هل يُجدي الأسف نفعاً بعدما فعل بقلبي ما فعل؟!! لا عُذر لغائبٍ كما يقولون،وَ لو شُقَّت الأرضُ ما عفيت... يقولون لو عاد مُعتذراً.. أيُّ روحٍ تبتلُ بعدَ ذبولها؟؟ أيُّ جفاءٍ يذهب بعدما تجرعناهُ و مشى في عروقنا كالدم؟؟ تالله لو عاد محمولاً على كفوفِ الندم لن أُسامح و لن أعفو.