يكفيك أَنْ يُحبكَ أَحدهُم فَيَرَى فِي رُوحِكَ إِتِسَاعًا يحتوِيه، ويرى رُوحك مَوطِنهُ ومَسكنَهُ ومَأمَنَهُ، ويراكَ ضآلتهُ التي هامَ على وجهِهِ في الطُرقاتِ لِيلتَقِيها، يكفيكَ أن يكونَ هُناكَ من يراكَ مُختلفٌ رُغم ظَلامُكَ وضعفِكَ وحُزنُكَ وقِلةِ حِيلتُك ..
فهُوَ يُحبُكَ على ما أنتَ عليه بل ويرى كُل شيءٍ فيكَ مُميزًا وفريدًا حتى سُوؤكَ، يكفيكَ أن يكون كَتِفَ أحدهم لكَ مُتكأ، وقلبُه لكَ ملجأ، ورُوحَهُ لكَ سندًا، وأن تشعُر بجانبهِ بأنكَ مَلكتَ العالمُ بِأسرِهِ ..
فَلَا تَسأَلِ الله العَالَمَ بل إِسأَلهُ أَنْ يرزُقكَ بِمَن يكونُ لَكَ العَالَمُ أَجمَع 🙊♥️!.
بعد أنفصال غادة السمان عن غسان كنفاني كتبت له : كيف أتخلص من عادة إنتظارك؟ كيف أقنعُ قلبي بأنك لم تعُد تنتظرني، وبأني آخر الأشياء بعد إن كنت أولها ! لم تُحاول من أجلي، هذا جرحٌ لا أعرفُ كيفَ سأتخطاه .
"يُشقيني أنك حلوة بهذه الطريقة، حلوة جدًا إلى درجة أنه يمكنني خسارة مسرّاتٍ غفيرة لمجرّد أني أقوم بتفويت لحظة رائعة تخصّك، كأن أفوّت لحظة وجهك وهو ينهب مُهجة العالم ويضحك"
لم نلتقِ في شهر أكتوبر ، لكن لعلنا نلتقي في ديسمبر ، حين يغمرنا البرد ونتقاسم الدفء في لحظة واحدة كأن الفراق الذي صنعناه بات أكبر من قدرتنا على التحمل ، وكأن الزمن الذي مرّ بيننا لم يكن كافيًا ليُنسينا ، هل تظن أن الأيام ستعيدنا؟ أم أن اللقاء أصبح مجرد أملٍ واهن نتعلق به لنبقى صامدين؟ هل ستمر تلك الذكريات حين يأتي ديسمبر؟ ربما ستستيقظ فيك مشاعر دفنتها ، أو ربما ستمر كطيف عابر لا يمس قلبك ، أما أنا ، فكلما امتد الغياب شعرت وكأن شيئًا في أعماقي ينتظر ، وكأن هذا الشتاء لن ينقضي إلا وقد جمعنا مرة أخرى .
للحب رجال يدخلون البيوت من أبوابها في الوقت الذي يناسبك ويناسبهم يراعون ولا يعبثون أبداً في مشاعر الذين يحبونهم ... يا أميرتي تستحقين أن تكوني حلم يسعى له الصادق بحبه ..
وتذكري دائماً فإن الساعي إليكِ حلالاً .. لن يخونُه دربُه وسيسوقه الله إلى عقر دارك .. فاللهم اجعله حلالاً طيباً مباركًا فيه 💞💍