ذكرى شهادة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه و آله وسلم
أسدَلَ المَوتُ سَوادَ الراحلين - و نَعىٰ الوَحيُ رَسولَ العالمين
و بَكَت آياتُ قُرآنِ السَماء - فَقدَ طٰه خَير كُلِّ الأنبياء
●••••●••••●••••●••••●
حَنينٌ أرجَفَ العَليا بَكَت مِن هَولِهِ الدُنيا
طُيوفُ الحُزنِ قد بانَت أتَت مِن بُؤسِها سَعيا
و دَأبُ الدَمعِ هَمّالٌ لِفَقدٍ ما لَهُ لُقيا
أراني بَينَ آلامٍ و قَهرٍ بالأسىٰ أحيا
و اعتَلىٰ صَوتُ البَرايا الوالهين - أيُّ خَطبٍ قد دَهانا حائرين
هالَنا نَعيٌّ تَعالىٰ و نِداء - فَقدَ طٰه خَير كُلِّ الأنبياء
●••••●••••●••••●••••●
أرىٰ بالأُفقِ جِبريلا كَئيباً حاسِراً أقدَم
أرىٰ بالأفقِ جِبريلا بِوَحيي الآهِ قد تَمْتَم
إلىٰ دارِ الهُدىٰ يَخطو كَسيراً حَيفُهُ أعظَم
مشىٰ و الوَجدُ مُهتاجاً بِنارِ اللَوعَةِ و الغَم
أقبَلَ اليَومَ حَزيناً و كَئيب - يَجرَعُ الهَمَّ عَذاباً للحَبيب
حامِلاً وَحيَ الفِراقِ و البَلاء - فَقدَ طٰه خَير كُلِّ الأنبياء
●••••●••••●••••●••••●
و كَفُّ المَوتِ قد دَقَّت قُلوباً هالَها الوَعدُ
أتىٰ ذا المَوتُ بالإذنِ علىٰ مَن صاغَهُ الحَمدُ
لِخَيرِ الخَلقِ و الرُسلِ رَسولَ اللهِ و العَبدُ
حَبيبُ اللهِ يا طٰه دَعاكَ الباري و الخُلدُ
أُنظُر اليَومَ السَماءَ في إشتِياق - حانَ عن دُنيا الفَناءِ ذا الفِراق
آنَ للروحِ إلىٰ الخُلدِ لِقاء - فَقدَ طٰه خَير كُلِّ الأنبياء
●••••●••••●••••●••••●
تَمَهَّل أيُّها الساعي لروحِ المُصطفىٰ مَهلا
حَنينُ الأهلِ لَم يَهدَأ يَهُزُّ العالَمَ ظَلاّ
فَدَمعُ الضَيمِ هَمّالٌ و يُبكي العَرشَ مُذ هَلاّ
تَمَهَّل و ارحَمِ النَوْحا فَرَأسُ الظُلمِ قد طَلاّ
ما عَسىٰ الدَهرُ يَؤلُ لو يَروح - غَيرَ آلامٍ و نَزفٍ و جُروح
حينَ يُولي أهلَ مَكرٍ و بَغاء - فَقدَ طٰه خَير كُلِّ الأنبياء
●••••●••••●••••●••••●
أرىٰ الزَهراءَ مُسجاةٌ بطولِ الهادي تَنعاهُ
أرىٰ الزاكي بآهاتٍ بصَوتِ القَهرِ ناداهُ
حُسَينٌ عِندَهُ يَبكي حَبيبي قُم لي جَدّاهُ
أرىٰ الكَرّارَ مَفجوعاً غَدىٰ يَشكو رَزاياهُ
أيُّها الماضي تَمَهَّل بالرَحيل - لا تَدَعنا في بُكانا و العَويل
صَوتُهُم أشجىٰ البَرايا و البُكاء - فَقدَ طٰه خَير كُلِّ الأنبياء
●••••●••••●••••●••••●
هُتافُ الدَهرِ قد دَوّىٰ بِلَحنِ الوَيلِ و الظُلمِ
مَضىٰ نِبراسُ أخلاقٍ مَضىٰ الألطافُ و الحِلمِ
طَغىٰ الإجرامُ و البُغضُ علىٰ الدينِ علىٰ العِلمِ
و جَورٌ صارَ يَستَشري علىٰ الآلِ بلا رَحمِ
لو غَفىٰ جَفنُ المَعالي و الأمان - طَعنةً تَغدو الأعادي و الزَمان
و بِهِم يُبلىٰ الهُداتُ النُبلاء - فَقدَ طٰه خَير كُلِّ الأنبياء
●••••●••••●••••●••••●
الشاعر : أبو شهيد الأحسائي
#رابطة_الشعراء_المنبريين_الحسينيين ☀منبريّون حسينيّون
☀ ـ ـ ـﮩﮩৡ✦ عَدَمُ حَذْفِكَ لِلتَّوْقيعِ يَدُلُّ عَلىٰ خُلُقِكَ الرَّفيعِ ✦ৡﮩﮩـ ـ ـ
…~…~…~...~…~…~…~...
https://goo.gl/bjh6b6