🍃🌸هروب
🌸🍃#للكاتبة_مهاجرة_الى_الله #الحلقة_الاخيرة 1
لم تتمالك ملاك نفسهسا فوقعت مغشياً عليها
بعد ساعات كانت ملاك تتعافى من الصدمة في عيادة الميتم، إلا أنّها لم تكن قادرة على السيطرة على دموعها التي امتزجت فيها مشاعر الصدمة والسعادة والألم، بينما كان الجميع في انتظارها ليباركوا لها، فهي علاوة على أنها وجدت أهلها، أصبحت هي الوريث الشرعي لأملاك والدها.
دخلت عليها أبلة حياة لتسندها وتخرج بها من العيادة، خرجت والدموع تملأ عينيها، وقفت بين الجميع وهي تبكي بحرقة ثم مسحت دموعها وما زالت حشرجة الحزن في حلقها وقالت: أحبكم جميعاً، وأحب حياتي التي مضت، وأقبل جبين كل من وقف معي، لست متذمرة ولا ناقمة ، بل راضية قانعة شاكرة، لقد منّ الله عليّ باليتم ليربيني، لأشعر بتلك العبارة الربانية حينما أكررها في سجودي وأنا أدعوه: " إلهي أنا الصغير الذي ربيته" نعم هو من رباني، علمني، صقلني، قواني، لأكون ملاك، أو جنة، لا يهم من أكون، المهم أنه صنعني " إنسانة" وأتمنى منه القبول.
تأثرالجميع بكلماتها، وكان كاظم منبهراً بتلك الشخصية التي صنعتها الأقدار إمرأة ناضجة وأية إمرأة، إمرأة لم يقابل هو شخصياً مثلها، إمرأة تجمع ( العفة والحياء والأنوثة والقوة والجمال في آنٍ واحد)
بعد أيام قليلة كانت ملاك في غرفتها تلملم حاجيتها لتغادر الميتم إلى بيتها الجديد، حين دخلت عليها أبله حياة لتطلب منها بضع دقائق، فتركت ملاك كل ما يشغلها وجلست على طرف سريرها، لتجلس أبله حياة بالقرب منها وتمسك يدها لتقول: غاليتي ملاك، في الحقيقة أحمل إليك طلباً غريباً نوعاً ما، ولكنه واقع وحصل وعليّ ان انقله إليكِ.
ملاك: تفضلي أبله، لا تخشي شيئاً بعد كل ما حدث، ما عاد شيء يصدمني
فضحكتا معاً، ثم واصلت الأبلة حديثها: في الحقيقة، طلبكِ مني ثلاثة عرسان هههههه، احدهما رفيق درب الطفولة حسين، وثانيهما ابن عزيزك عباس ومنقذكِ من الموت " عيسى" ، وآخرهم قريبكِ الجديد كاظم، فمن ستختارين؟ لا أعلم ،ولكِ الخيار فهذه حياتكِ
تنفست ملاك الصعداء وطلبت من أبلة حياة أن تلتقي بهم جميعاً، فتفاجئت أبلة حياة من طلبها وسألتها لتتأكد: كلهم في آنِ واحد، هل أنتِ واثقة من ذلك.
فايتسمت ملاك وأجابتها بقولها: نعم يا أبلة، ثقي بي.
في اليوم التالي اتفقت أبله حياة مع كل من حسين وعيسى وكاظم على الحضور لمقابلة ملاك كما طلبت، وسط تعجبهم من ذلك، فكل واحد منهم لم يكن على علم بطلب الثاني.
وجاءت اللحظة الحاسمة، وكان المكان مكتب أبله حياة، دخلت ملاك وجلست في مكان تكون فيه على مسافة متساوية من الشباب الثلاثة، بعد أن أبدت التحية لهم بكل أدبٍ واحترام، ثم بدأت حديثها: بسم الله الرحمن الرحيم، ربّ اشرح لي صدري
#مهاجرة_إلى_الله~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
🍃🌸مقتطفات ولائية
🌸🍃@Mwelaaeya