هنا في صمت المقابر تنام أرواح خالدة عاهدت الله على الصدق وبذلت أغلى ما تملك، مع الزميل "محمد جمال"، نؤدي واجب الزيارة إلى قبر الحبيب الإعلامي "محمد عثمان"، الذي صدع بالحق حتى اللحظة الأخيرة.
كل زهرة هنا تحمل رسالة وفاء، وكل نظرة إلى الحجر تحكي قصة عطاء، محمد وإن غبت عن أعيننا، فذكراك باقية في قلوبنا وصوتك الصادق يظل نورًا يهتدي به السائرون في درب الحرية.
تقبلك الله في عليين يا من كنت للحق لسانًا وللثورة عينًا، ونسأل الله أن نلتقي على حوض نبيه، حيث لا فراق ولا وداع.
في مثل هذا اليوم، تعرض أخي الغالي وحبيب قلبي ورفيق دربي، الإعلامي الشهيد "محمد عثمان:، لإصابة بليغة أثناء قيامه بواجبه في تغطية القصف الوحشي الذي شنه النظام المجرم على مدينة إدلب، لم تثنه القذائف ولا الصواريخ عن أداء رسالته النبيلة حتى اللحظة التي ارتقى فيها شهيداً، مجسداً بذلك أسمى معاني التضحية في سبيل نقل الحقيقة، تقبله الله في عليين، وجعل دمه لعنة على الظالمين ونوراً يهدي الإعلاميين الأحرار في دربهم.