إلى حبيبة قلبي وصديقتي ( .... )
ستسافرين عما قريب،
ربما كُتب علينا الفراق في كل محطات حياتنا
أتفق أنه يوجد محطات فراق لا بد منها
كآخر يوم من المدرسة أو قراءة آخر سطر من رواية أحببتها
أو حتى اللحظات التي تكون في نهاية لقاء ودّي بين شخصين
لا أعلمُ كيف سيكون اللقاء الأخير
ولا كيف ستكون دمعاته
ولكن رجائي وكل رجائي
ألا تنسي ذاك الطريق الذي مشينا فيه ..
تلك الزهرة التي أهديتُها لكِ
فنجان القهوة الذي احتسيناه معًا
وتلك الحلوى اللذيذة التي تقاسمناها
تلك الدمعة التي مسحتِها عن خدي
والبسمة التي رسمتُها على شفتيكِ
ذاك اللقاء الصباحي الذي جمعَنا
والصّدفة المسائية حين تلاقينا على حين غفلة
تلك الفرحة التي عشناها سويًّا
والحزن الذي تقاسمناه معًا
تلك الآيات التي رتّلناها
وذاكَ الدّرس الذي حضرناه
المُفاجئة التي حضّرتها لكِ
وتلك الهديّة التي سَرّت قلبي منكِ
اللحظات الفكاهية والكلمات العاطفيّة
كلّما اشتقتِ تذكري كل هذه الذّكريات الباقية منّا أنا وأنتِ
أحييها واسقيها من حبّكِ دائمًا وأبدًا ..
لا تدعيها تجفُّ عطشًا وشوقًا لذكرانا معًا ..
- تُقى