" تتضمَّن العلاقات الحقيقية التي تدوم، الكثير من الغفران لعيوب الطرف الآخر. يجب أن تتقبَّل حقيقة أن شريكك ليس مثاليًا، وسيؤذيك ويخيب أملك ويزعجك، ولكن عليك أن تقرر ما إذا كنت عازمًا على أن تخوض الحياة معه. كلنا نسعى خلف الشخص المناسب لنا، ولكن بعد خوض عددًا كافيًا من المحاولات، يبدأ المرء في التشكك والتساؤل حيال وجود شخصًا مناسبًا من الأساس. هناك فقط أشخاص معيوبين بنكهات مختلفة. وبقدر أكبر من النضج، يفطن المرء لأنه هو نفسه معيوب بشكلٍ ما، وهذا يعني أنه لا يوجد شخص مناسب بالفعل، بل فقط شخص مليء بعيوب متوافقة مع عيوبك. ولهذا السبب أعتبر أن الزواج في سن صغير كارثة. لأن الأمر يتطلب وقتًا طويلًا وتجارب عديدة، ومواجهة، واستكشاف لشياطينك الخاصَّة ومشاكلك التي ليس لها حلاً، مشاكلك التي تُعطي معدنك لونًا خاصًا، حتَّى يمكنك في النهاية أن تكون واعيًا ومتقبلاً لها، ومن ثم يمكنك البحث عن شريك حياة يتوافق معها. فنحن نبحث عن شريك الحياة المعيوب طوال الوقت، ولكن لابدّ أن يكون الشخص المعيوب المناسب لنا! الشخص الذي يمكننا النظر إليه طويلًا، لنقرر أنه هو المشكلة التي نرحب بالتعامل معها. "