أنتُم لظى الّظى وشُهبُ موتٍ مُستَعر، قد شهِدَت لكُم ساحاتُ النّزالِ ورَهَجُ السّنابك حتى علَت أقدامكُم ظفرًا عنُقَ الخوّارِ الهَالك، فاثبُتوا فقاعُ الخِذلان أرهقَهُ الزّحام وأنتُم في النّاسِ شامةً وفِئام، اثبُتوا وأروا اللهَ ما تصنَعون فما الثّباتُ إلا ثباتُ مخانقِ الكُروب وما العزمُ إلا عزمةَ الفِدائيّ الغَضوب، اثبُتوا فأنتُم بإذنِ الله لها ومَن لها يومَ الكريهةِ يَشدوا لها نحنُ الّذي بايعوا مُحمّدًا على الجِهاد ما حَيينا أبدا.