حين تجلس تصلي بحضور قلب على النبي...
فإنك تكون تحت ميزاب الفيض المحمدي...
فهيِّئ قلبك حتى يكون مُستعدا لاستقبال هذه الأنوار...
فإنما يردّ عليك السلام الحبيب المصطفى المختار...
منِ انفلقَت مِن نوره المحمدي جميع الأنوار...
وأشرق بشعاع سرّه النهار...
صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار..
صلاةً تتوالى أنوارها علينا ما تعاقب الليل والنهار...
وبكل صلاة يصلي عليك عشرا الله الذي اجتباهُ واصطفاه...
فتتنزّل عليك بصلوات الله الرحمات والبركات...
فتُنعِش قلبك بروح الحياة...
فتصبح بالصلاة على النبي مستنير القلب...
وتُسقى من مشربِ أهل الحُب...
وكلما زدتَ من الصلاة...
يزداد ترقّيك في معراج القُرب...
فطوبى لمن كان من أهل هذه الحضرة...
وذاق مباهج الصلاة على خير البرية...
عروس الحضرة القدسية..
وهنيئا لمن كان أُنسه ليل نهارٍ بالحبيب الذي هو مِنّا قريب... ومعنا حاضر...
وإلينا ناظر...
وفينا نورهُ الباهر...
يدرك ذلك ويعيه...
من كان قلبه حاضر مع الحبيب... من ألقى السمع وهو شهيد....
💚