- « كلّ عمل قَارنه حظّ من حظوظ الدنيا وأهلها فمآله الاندثار، وكلّ خطوة سارت إلىٰ ربّها بخفاء؛ شهدت لها الأرض بآثارها، و والله إنّ الصّدق ليصنع أهله، وإنّ الإخلاص مفتاح الولوج إلىٰ مطالعِ الهبات، وأنّ العبد ليَخلُو بربّه مُخلصاً؛ فيجد أُنسه ولذتهُ بخلوتِه أكثَر مِنْ حضرتِه بين النّاس، خير العمل دائمًا؛ أخفاه وأصوبه».
- هذه الهجمة التي يقودها المنافقون والذباب الإلكتروني لإسكات أصوات المصلحين ليست عبثًا، فهم يعلمون أن المصلحين صمام الأمان للأمة والبوابة الكاشفة لنفاقهم وفسقهم، فبإسقاطهم سينشرون باطلهم وفسادهم بلا حسيب ولا رقيب.
فوصيتي لإخواني من المشايخ والدعاة والمصلحين وأصحاب المنصات بالكتابة وبيان الحق كلٌ حسب استطاعته وأن لا يتوقفوا ولا يترددوا فصوتهم مسموع والناس تنتظرهم.
- يقولون "الحمد لله علىٰ نعمة الأمن والأمان" كلمة لا يحققون معناها بالعَمل...
فيتكاثرون علىٰ الحفلات الماجنة القذرة التي لا تليق بمسلم يريد رضا الله، وهذا من أوضَح صور كُفران النِّعم... و والله إنها فتنة عليكم والله هو الباسط والقابِض وليس بصعبٍ أن يغير حالكم برمشة عين = يا أهل السعودية والله ما نعرف عنكم إلا كل خير ونتمنى لو كنّا في سعة من ديننا كما أنتم فيه
كثرة التجاوزات بحق الحرمين من أهل الفجور والفسق فيكم قد مزقت صدورنا وأذابَت قلوبَنا كمدًا، عارية ترقص وتغني في بلاد كان فيها رسول الله ﷺ وصحابته وبها هبط الوحي وبدأت الرسالة!؟ = ما أقساها علىٰ قلوبنا
ولا تقل لي "التفت لشأنك ولدولتك" فبلاد المسلمين للمسلمين ما يضركم يضرنا وما يسعدكم يسعدنا وإن كنا في مغارب الأرض وأنتم في مشارقها
قال تعالى: { وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد }
- إلىٰ كل مَنْ ينشُر ويستنكِر ما يحدُث في موسِم الرياض ..
النهي عنِ المُنكر والغيرة علىٰ دينِ الله ومقدساتهِ لاَ يحتاج منكَ أن تُرافقهُ بمنكرٍ آخر .. تستطيع -بارك الله فيك- أن تكتُب منشورًا وتستنكر فيهِ دون أن ترفقهُ بتلك المقاطع والصور الَّتِي لوثت أبصارنا وتزيد مِنْ ذنوبنا.. اتقُوا الله أنتم أيْضاً لأنكُم ومن حيث لا تشعرون تساهمُون في نشر مَا تنهَونَ عنه!
وعلىٰ من يحمل الإسلام في صدره أن يأخذ من عزّته وقوّته، وألّا تهون نفسه، ولا يلين قلبه، ولا يخضع ضعيفًا لأيٍّ كان! رافعًا رأسه أنَفةً وعِزَّةً، لا هوانَ يعتريه، ولا مَيل فيه، بل ثباتًا ومواجهةً وإقدامًا يليق به..