ما زال الموتُ يطرق أبوابنا، ويخطف زهرة شبابنا.
لم نُفق من خبر استشهاد أخي أسامة، حتى جاءنا خبر استشهاد نسيبنا الحبيب، وصديقنا القريب: محمد محمد أبو عسكر، مقبلا غير مدبر في معارك معسكر جباليا.
تسعة عشر عاما لم تكملها يا "حمودة"، بنفس عمر شقيقك الشهيد خالد، لتلحق بركب أخويك (خالد وعماد)، وأعمامك الثلاثة (أحمد، ورأفت، ونعيم)، تاركا الدنيا وملذاتها، سائرا على درب الكرام، ولسان حالك:
فإما حياةٌ تسر الصديق
وإما مماتٌ يغيظ العدى
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون
محمد النجار