تابع / مِن فَضائِلِ شَهادةِ لا إلهَ إلَّا اللهُ
● وقال الطِّيبي : (أفضَلُ الذِّكرِ : قَولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وهي الكَلِمةُ العُلْيا ، وهي القُطبُ الذي يدورُ عليها رحى الإسلامِ ، وهي القاعِدةُ التي بُنِيَ عليها أركانُ الدِّينِ) .📚 وقال ابنُ القَيِّمِ : (اعلَمْ أنَّ أشِعَّةَ لا إلهَ إلَّا اللهُ تبدِّدُ مِن ضَبابِ الذُّنوبِ وغُيومِها بقَدْرِ قُوَّةِ ذلك الشُّعاعِ وضَعْفِه ، فلها نُورٌ ، وتفاوُتُ أهلِها في ذلك النُّورِ قُوَّةً وضَعفًا لا يُحصِيه إلَّا اللهُ تعالى ؛ فمِنَ النَّاسِ مَن نُورُ هذه الكَلِمةِ في قَلْبِه كالشَّمسِ ، ومِنهم مَن نُورُها في قَلْبِه كالكوكَبِ الدُّرِّيِّ ، ومنهم مَن نُورُها في قَلْبِه كالمِشعَلِ العَظيمِ ، وآخَرُ كالسِّراجِ المضِيءِ ، وآخَرُ كالسِّراجِ الضَّعيفِ ؛ ولهذا تَظهَرُ الأنوارُ يومَ القيامةِ بأيمانِهم ، وبَيْنَ أيديهم ، على هذا المِقدارِ ، بحسَبِ ما في قُلوبِهم مِن نُورِ هذه الكَلِمةِ ؛ عِلمًا وعَمَلًا ، ومَعرِفةً وحالًا.
وكلَّما عَظُم نُورُ هذه الكَلِمةِ واشتَدَّ ، أحرَقَ مِنَ الشُّبُهاتِ والشَّهواتِ بحسَبِ قُوَّتِه وشِدَّتِه ، حتَّى إنَّه رُبَّما وَصَل إلى حالٍ لا يُصادِفُ معها شُبهةً ولا شَهوةً ولا ذَنبًا ، إلَّا أحرَقَه ، وهذا حالُ الصَّادِقِ في توحيدِه ، الذي لم يُشرِكْ باللهِ شَيئًا).
#يتبع📚#الموسوعـة_الـعـقـدية📚https://dorar.net/aqeeda/319