View in Telegram
قال رسول الله ﷺ: "خيركم خيركم لأهله" عندما نقرأ هذا الحديث لا يأتي في بالنا سوى الإحسان إلى الزوجة وغالبا ما يُستَعمل في هذا السياق فقط، ولكن قول النبي صلى الله عليه وسلم لفظة "الأهل" ليست مقتصرة على الزوجة فقط.. قال المُطَرِّزِي: "أهل الرجل امرأته وولده والذين في عياله ونفقته، وكذا كل أخ وأخت أو عم أو ابن عم أو صبي أجنبي يقوته في منزله"، وقال ابن باز: "أهله: زوجته، وأمه، وأبوه، وأولاده، كلهم أهله". ومعلوم أن الشريعة عندما تخاطب الرجل بالخطاب فهو موجه إلى الرجال والنساء على حد سواء إلا ما اختص به جنس دون الآخر، قال النبي ﷺ: "إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ". قال الخطابي: وقوله: (إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) فيه من الفقه إثبات القياس، وإلحاق حكم النظير بالنظير، وأن الخطاب إذا ورد بلفظ الذكور كان خطابا للنساء إلا مواضع الخصوص التي قامت أدلة التخصيص فيها"، وقال ابن القيم:" فهو دليل على تساوي الشقيقين، وتشابه القرينين، وإعطاء أحدهما حكم الآخر ". ما نريد قوله أن هذا الباب من الخير ليس موقوفا فقط على الرجل، فإحسانك أُخيتنا إلى أهلك: أبيك، أمك، أخيك، وأختك، من أعظم أبواب الخير وإعلاء درجات الخيرية، مسامحتك لصديقاتك وصفو قلبك تجاههن هي أولى بأن تكون لمن هم أدنى من ذلك. أحسن الله إليكم.
Telegram Center
Telegram Center
Channel