بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" بقلوب ملؤها الحزن والأسى، نرفع أسمى آيات العزاء والمواساة إلى مقام مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف)، وإلى علمائنا الأعلام، وإلى كافة المؤمنين والمؤمنات وخادمات أهل البيت عليهم السلام في ذكرى وفاة بطلة كربلاء، عقيلة بني هاشم، السيدة زينب الكبرى (عليها السلام). لقد مثلت السيدة زينب (عليها السلام) قمة الصبر والاحتساب، وكانت مثالاً شامخاً للعفة والطهارة وقوة الإيمان في مواجهة الظلم والجور. كيف لا وهي من وقفت في مجلس الطغيان لتُسطِّر كلمات خالدة سجلها التاريخ بمداد من نور؟ نسأل الله العلي القدير بحق هذه السيدة الجليلة أن يمنَّ على الأمة الإسلامية بالفرج والخير، وأن يجعلنا من السائرين على خطاها وخطى أهل البيت عليهم السلام. عظّم الله أجورنا وأجوركم بهذه المصيبة العظيمة.