View in Telegram
عِبْرَةٌ وعِظَةٌ ✍️كان همام قاضيًا مشهورًا في بلدة صغيرة، وكان الناس يعرفونه بسرعة البت في القضايا، ولكن قلة قليلة منهم أدركت أن ميزانه في الحكم لم يكن يميل دائمًا إلى العدل. فقد كان همام يتأثر بالجاه والمال، فيرجح كفة من يقدم له الهدايا على من لا يملك شيئًا. ذات يوم، جاءه شيخ كبير يطالب بحقه في أرضٍ سلبها منه رجل غني. كان الحق واضحًا كالشمس، إلا أن الغني أغرى همام بهدية ثمينة أعمت بصيرته. حكم همام لصالح الغني دون أن يرف له جفن، بينما غادر الشيخ المسكين المحكمة بقلب مكسور وحزن عميق. مرت الأعوام، ورأى همام في حلمه وكأنه يسير في عالم الآخرة. أمامه ميزان ضخم تتطاير منه النيران، تُوضع فيه أعماله واحدة تلو الأخرى. تقدم الشيخ الكبير وشهد على ظلمه، فظهرت جميع أحكامه الجائرة جلية أمامه. حاول همام أن يدافع عن نفسه، لكن صوته ضاع وسط أصوات الحق التي تدينه. وفي تلك اللحظة، دوى صوت هائل يردد قول الله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ) (الأنبياء: 47). أدرك همام حينها أن أعماله في الدنيا تتجلى أمامه في الآخرة، وأن الميزان الذي أماله ظلمًا في الدنيا انقلب عليه ثقلًا يوم الحساب. وهكذا، باتت حياة همام عبرة خالدة لكل من يتولى القضاء أو يتحمل مسؤولية العدل، ليعلم أن العدل ليس فقط حقًا للناس، بل أمانة عظيمة يحاسب الله عليها يوم الحساب. ✍️روي عن الإمام علي (عليه السلام) "وَأَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ، نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجالِهِمْ".
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily