View in Telegram
قال صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" يقال الصاحب ساحب، فالصديق يعتبر مرآة الإنسان التي تعكس أفعاله وأخلاقه، وهي ليست بتلك القائمة الطويلة المليئة بأسماء الأشخاص، بل هي تلك الأرواح التي تضم وتُساند حتى في أصعب الأوقات، فإما صديق يدل على الخير ويرشد إليه، وإما صديق يدل على الشر ويوقع فيه، وقد يتمكن الإنسان العيش بدون أصدقاء عن طريق التواصل مع الآخرين والاهتمام بنفسه، ولكن لو كان عنده جليس وأصدقاء داعمين ومساندين له في الحياة، ويساعدونه على تخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية، عند إذ كيف يمكن للمرء العيش بدون شغف ولا رغبة ولا جليسٍ صالح؟ لا أحد يحثه على الطاعة ويدفعه لعبادة الله!! فتأثير مُصاحبة الصالحين قد يجعل المرء يترك فعلاً ما حياءً من أصحابه، فيكونون سبباً لإقلاعه عن الذنب بشكلٍ دائم ومستمر، لذا إن مجالسة المتقين الطيبين خير وبركة، ونفع ومغنم في كل أحوالها، تماماً كمجالسة حامل المسك، ونظراً لأن المرء مدني بطبعه اجتماعي بفطرته وإنه قليل بنفسه، وقد نجد وسط زحام الأصدقاء صديقٌ واحد نبوح له بمكنوناتنا، وهو ذاته من يصنع لنا الابتسامة، فهو أحق بأن نهديه الصداقة والمودّة وكل فروع الحب، وخاصّةً إن كان صادق صدوق ومخلص لنا لنضع ثقتنا به، فالصداقة ليست بطول السنين بل بصدق المواقف
Telegram Center
Telegram Center
Channel