غدًا يوم القيامة حيث لا يشترون أي شيء من الانسان،
فإنهم يشترون الدمعة على سيد الشهداء كحبّة الدُرٍ نقدًا.
#لأجل_المهدي
٢٢ ربيع الأول ١٤٤١ه
للتواصل هُنا:
مُحَمَّد حُسَيّن.
@abo_baqr
وأنت تضع رأسك على وسادتك للنوم في راحة وهدوء وطمأنينة، أدامها الله عليك وعلى أهلك وأطفالك.
تذكر أن هناك مئات الآلاف من أطفالنا في غزة ذهبوا إلى فراشهم الليلة وهم يتضورون جوعًا، أو ناموا وقد أكلوا كسرة خبز جافة أو لقيمات مغمسة بزيت القهر والخذلان.
لمن يظن أننا نبالغ، ولأن المشهد بات بالغ التعقيد وصعب التصديق، هذه صفحات الغزيين بالآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، تعج كلماتهم وعباراتهم بكل ألوان الظلم والمعاناة، فإما أنكم تشيحون وجوهكم عنها، أو تقرؤون وتقنعون أنفسكم أنكم لا تملكون من أمركم شيئا، أذكركم أن هذا ضعف اختياري، فنحن كشعب فلسطيني أولا، وأمة عربية وإسلامية ثانيا، عندنا ألف ورقة ضغط ولم نستخدم منها واحدة...!
الناس صارت تتشابه بشدة، تتشابه بكل شيء، بالحركة والاسلوب والملابس، اليوم تحت شعار الترند، كل الناس صارت متشابهة، تدخل لأي جامعة أو أي مكان، راح تشوف تشابه كبير بين الناس، ممكن هو يتصور نفسه مميز، لكن مميز على رقعة معينة بسيطة، أما عمومًا هو يشبه مجاميع موحدة مثله تعتقد بأنها مميزة، لكن كل شيء يتشابه، تسريحة شعر أو ملابس بطريقة معينة أو أسلوب، خوب بالنسبة للنساء، حدث ولا حرج، خاصة بموضوع عمليات التجميل، طبعًا الناس أحرار بكل أفعالهم، لكن الغريب هو الدافع الي يخلي الناس الي غير مهتمة بهذه الأمور تهتم وتصير تشوفها ضرورية بسبب رواجها، بعض الأمور بكثرة رواجها ما عادت مميزة، مثلًا رخص وضع العلامة الزرقاء بالمواقع، صار أي حساب يخليها ما دام يدفع فلوس، يتصور نفسه مميز من يخلي، لكن صراحة وأعتذر هو مجرد ركب الموجة ودفع أموال بلا داعي، صار المميز بهالعالم هو تكون عادي وطبيعي بلا زخارف التقليد المنتشرة وبلا أي تقليد حركات بلا معنى، السوالف هواي، بس لو نلاحظ بأنفسنا مدى تشابه الناس بحجة تميزها، راح يحتقر الإنسان هذا التميز المبتذل.
هذا زمانٌ تتجلى فيه الحقائق كما لو أنها معجزات، فالسعودية التي استنزفت شرفها وهي تحاول إثبات كفر الشيعة يتراقص اليوم على أعتاب مقدساتها العاريات، فيما إيران التي استنزفت عمرها وهي تحاول إثبات إسلاميتها للعرب يجري اليوم على أعتاب مقدساتها الدماء دفاعاً عن الإسلام والمسلمين.!!
ارتباطنا الروحي في حز ب الله هو ارتباط أعمق وأدق من أن يُفسر، وموقفنا منه هو الموقف التاريخي الجميل الممتد منذ عام 1982 حين كان الحزب نفرٌ قليل يخافون أن تتخطفهم الناس في جبل عامل.. نحن نحبه ضعيفاً وقوياً، نحبه مهزوماً ومنصوراً، نحبه مكسوراً ومجبوراً، ولا خيار لدينا غير حبه ونصرته والبقاء في خندقه.
الحجاج حينما قال أهل الشقاق والنفاق، ما كذب، الرجل كان يتكلم عن دراية ومعرفة بالمجتمع، كان المرجو أن تتغير هذه البيئة وتختلف عما سلف، لكن رغم تغيير الإيدلوجية والمفاهيم، لكنها تطبعت بالشقاق والنفاق، وصارت تستخدم القيم السامية والعقائد الحقة والطريق السليم لزرع الشقاق والنفاق، فمهما اختلف المعتقد كان الشقاق ثابتًا، أعاذنا الله من هذه الملة وأجارنا من الشقاق والنفاق وأبعدنا عن المراء والجدال.