..عندما خرجت أمي تقاعد🌷
يقول احدهم..
وصلت أمي سن التقاعدوخرجت في نفس الوقت.مع إثنتين من صديقاتها.
في البداية..فرحت.كثيرا بهذا التقاعد كونها تعاني من التهاب في المفاصل والتعب.
تصورت أنها .ستكون حرة طليقة في توقيتها لتقوم بزيارة الاقارب والصديقات......
بعد مدة تزوجت أختي في ولاية بعيدة.أما أختي الكبرى فكانت متزوجة بفرنسا ...
المشكل أنها أحست بالملل والضجر.
..فصديقتها ذهبت الى الجزاىر العاصمة لتعيش مع ولدها....والثانية توفيت..
هنا أصبحت في ضيقة من أمرها ..كون أقاربنا..تفرقوا..ولم يعودوا يجتمعوا ..مثل ...قبل......
قرأت في إحدى المجلات.انه..أحسن علاج لها
.هو التسوق.او المشتريات.........وياليتها....لم تفعل.!،
كل صباح.تخرج وتشتري أشكال وأنواع من الحلويات.
وتوزعها . على أطفال الحي.
وهكذا كل يوم نفس الموال..
في يوم من الأيام وأنا راجع للبيت.وجدتها محملة.بكيس كبير من الحلوى ومعها شابين.يحملان أكياس أخرى..
..خيل الي أنها .إشترت السوق كله..
عندها.لم أعد أستطع السكوت.:_ما كل هذا؟
.لتأكد لي.أنها توزعها على أولا د الجيران.وأنها في سعادة لا توصف بهذا التصرف.وطلبت مني:
._لا تفسد علي فرحتي أنا أسعدهم.وأسعد.نفسي.
الجميل في كل هذا......أنها عندما مرضت ..ولم تخرج من البيت......لا حظ الأطفال غيابها.
لتأتي مجموعة من الأطفال تدق الباب .وتسأل عنها بإلحاح
بمجرد أنني قلت...لهم أنها مريضة ..
.في أقل من ساعة كان طابور من الأطفال أمام.الباب.. الكل...يسألون...عليها..كيف هي الحاجة..وكل واحد منهم.جلب معه أنواع..من الطعام .وانواع من الخبز..
كونت أمي أرضية جميلة مع أطفال الحارة....إحسانها لهم أسعدها وأسعدهم...
أصبحت أذهب للعمل وأنا مطمئن.كل الإطمئنان ....
.أنها ليست.وحدها وأن كل أطفال الحي هم أبنائها...
❤️❤️❤️❤️❤️