View in Telegram
مـنْ ورّط مـنْ في معركة الطوفان المباركة؟؟ بعيداً عن هذه الجدلية التي تستغرق أصنافاً من الناس، فتستغرق عليهم لحظات تفكيرهم، فأُسروا لتأثيراتها حتى صار لهم معها تحليلات بعيدة المدى، وتقسيمات لا تستند لغير "التخمين، ولا شيء غير التخمين !!" وباعث ذلك على الحقيقة أمور نفسية دافعها: عند المخلصين الخوف من القادم ؛ وأما المرجفون القاعدون فدافعها: تمني انكسار المقاومة ليُقال: ألم نقل لكم؟؟!!" بعيداً عن ذلك كلّه؛ وفي محاولة -من الميدان- للفهم: حالة الطوفان برمتها حملت جملة حقائق، الوقوف عليها معينٌ في فهم مسارات بدئها، واستشراف نهاياتها. من المُسلّم به بلاشك أنّ معركة الطوفان جاءت ضرورةً شرعيةً؛ وحاجةً بشريةً ملحة. والمحور - الذي جمع جبهات إسناد شيعية ولم ينضم لها للأسف جبهةٌ سنيةٌ جهاديةٌ واحدةٌ ولو على سبيل التبرع في سبيل قضية رفعوها شعاراً دائماً لجهادهم - كان المحور أمام "اختبار الدخول والمشاركة" لاتفاقات مسبقة لن يصدق جديتها -على الحقيقة- إلا الميدان؛ وإثبات أن قضية الأقصى قضية تمثل أحد أهم أولويات المجتمعين في هذا "التحالف التكتيكي" على اعتبار أنّ القسام لم يركن للتحالف الإيراني بالكلية، ولايزال يفتش بين حبات الرمال، وأحجار الجبال عن طريقة لشحذ همم الأمة السنية؛ بل وأنظمتها الرسمية لاحتضان المقاومة وتقديم الدعم اللازم لمعركة تحرر بلدٍ تمثل قضية المسلمين الأولى، والتي كانت تقرها كل "القمم العربية والإسلامية" في اجتماعاتها العادية وغير العادية "الطارئة"! فبالنظرة السطحية المادية التي يسعى إليها مَنْ لا شغل عنده؛ أو يحمل أجندات مُوَّجهةً؛ فالحقيقة الواضحة: أن القسام هو من ورط المحور؛ وليس العكس كما يمني القاعدون أنفسهم لإثبات صوابية افتراضية لا تستند لغير "أماني الإسقاط" !! فهو من بدء المعركة بالضربة الاستباقية، والتي لم يطلع عليها أحد مكونات جبهات الإسناد؛ فيما يؤكد المؤكد دوماً: أنّ القسام لم يكن في جيب أحد يوماً؛ ولم يكن أداةً بيد أي نظام رسمي. وانتصاره للمقدسات كان جزءًا من عقيدته الإيمانية؛ وأساساً في عقيدته القتالية؛ وبناءً على ذلك جاءت معركة طوفان الأقصى على النحو المبهر الذي شاهده العالم وبها أسيء وجه الكيان وأدواته الوظيفية المتآمرة. وكانت قوى المحور أمام اختبار المساندة؛ أو النأي عن الدخول؛ وبالتالي إثبات أنّ المحور كان مجرد أكذوبة؛ ومكوناته عبارة عن أذرع "إيرانية" كما يعشق نعتها بذلك سلفيو الإرجاف "مداخلة وبعض حملة التوجهات الجهادية"!! وعلى غير ما تشتهي سفن المتربصين؛ دلت المشاهد بلا شك أن المحور قد أدى جزءًا مهماً في المعركة؛ ودفع أثماناً كبيرةً جداًً؛ وموقفه مقدّمٌ جداً جداً على "الموقف السني" الميْت، والذي عجز حتى عن مجرد تحريك الشارع في مسيرات دعم وتأييد المجاهدين في الميدان !!! وحديثنا هنا -بالمناسبة- ليس حديث المتفاخر؛ وإنما حديث المقهور الذي يرى ضعف أمته العظيمة بادياً للعيان؛ ولا يُسعى في تطبيبه؛ وإنما في تسكينه وتقديمه كأنه الأصل الذي يُتجنى عليه؛ ويخشى عليه التغول "الرافضي" الموهوم فيما ينحته نحت الغول تغولٌ طاغوتي وظيفي يقيني؛ كان أبرز دلائله: هذا القعود المخزي حتى على صعيد ترجمة العواطف؛ والاستسلام التام حدّ خشية حديث النفس بالجهاد لا الانحياز التام بعد تعين فرضه !!! على كلّ حالٍ حتى لو ترَكَنَا العالم كله، وتخلّت عنا أمتنا وقد فعلت؛ إلى أين سنصل بهذه المدافعة وحدنا؟؟ نقول ونحن في أعلى درجة الثقة واليقين؛ سنصل - يقيناً - إلى حيث قدر الله فينا وفي أعدائنا؛ ولسنا في معركتنا ابتداءً وانتهاءً نتوكل على أحد إلا الله وحده؛ وإنّ رباً -سبحانه- أعاننا وأيدنا بهذا الثبات الأسطوري بعد 14 شهراً من القتال؛ وبعد 16 عاماً من الحصار الصهيوني العربي على غزة؛ حاشاه أن يمنع عن أوليائه النصر الخالص الواضح الذي تتكشف معه كل غارات الإرجاف، ومكر الغزاة وأدواتهم؛ وتتضح معه لجيل أمتنا الطامح سبل الانعتاق من مخازي التبعية المقيتة للعدو؛ وإن حاولوا تغبيش وسائلها؛ أو تأخير انبعاثتها. قدرنا -من قديم- أن نبقى لأمتنا حرس حدود على ثغور العقيدة والمقدسات؛ وأن نبذل لذلك أرواحنا ودماءنا وبيوتنا وكل ما نملك. ولسنا نقطع الأمل في أمة "آل عمران والقتال، وبراءة والأنفال". فيا أخوةً في الله كنتم، على الدوام لأمتكم خير معين، لا تلتفتوا لغير ما أقامكم الله له فأنتم في الناس قلة، والقلة في ميدان المنازلة مكتوبٌ نصرُها وإن حاولوا. "كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 249) 🔴🔴إدارة القناة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily