View in Telegram
قبل بضعة أسابيع، شَنَّ بعض الحمقى والسفهاء المنسوبين إلى شعبنا السوري الكريم حملة ضد بعض الإخوة -وكنتُ منهم- فرموهم بالزور والبهتان وأطلقوا ما في جعبتهم القذرة من الأكاذيب والافتراءات، لوصمنا بالمتشيعين والمتأيرنين ونحوها من ألفاظ تدل على طبيعتهم! ساعتها، مازحني أخ عزيز، بأنه سيفبرك لي صورة بالفوتوشوب مع خامنئي ليزيد في أوار الحملة. قلت له: لو رأوْا هذا لالتمس نصف الذين يهاجمونني رضاي، إذ إن هؤلاء يعبدون القوة ويلتمسون العلاقة مع القوي، وليس يهاجمنا هؤلاء إلا لأنهم عرفوا فراغنا من أنواع القوة (والحمد لله الذي عصمنا من قوةٍ مردّها العلاقة مع أعداء الله من أنظمة خائنة).. فنحن بالنسبة إليهم الجهة الضعيفة التي يستقوون عليها! ولقد اكتشفتُ فيما بعد، أن بعض من هاجمني هؤلاء وشعاره الحرص على العقيدة أو الحمية على الشعب السوري، إنما يتلقى تمويله من السعودية!! لهذا تراه مهما فعل نظام الحكم هناك مقطوع اللسان أعمى البصر مطموس البصيرة، لا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا.. ولقد أعادت السعودية فتح سفارتها مع بشار فما نطق منهم واحد ممن طال لسانه في أعراض العلماء والدعاة الكرام! وما بهم إلا أنهم كما قال المتنبي: إذا ساءت فعال المرء ساءت ظنونه .. وصدق ما يلقاه مما توهم وعادى محبيه بقول عداته .. وأصبح في حال من الشك مظلم من أراد أن يفهم الحياة ويميز بين الناصح الصادق وبين الكاذب المخاتل، فعليه أن يراقب هذه المواقف.. إن الذين ينهشون الحركات المقاومة بتهمة التشيع والعلاقة مع إيران، ليسوا كلهم -بل أقول: ليس أغلبهم- صادقا في دعواه الدفاع عن الدين والحرص على العقيدة.. بل تلك أقلام مأجورة موظفة في بلاط سياسات الأنظمة التي تعادي الله وتخون رسوله وتذبح المؤمنين! ومثل هذه المواقف تبين لك معادن الناس ووظائفهم الحقيقية.
Telegram Center
Telegram Center
Channel