View in Telegram
كل إنسان يحب الحق ويطلب العدل ويبغض الظلم ويعادي الإجرام يتمنى، إن لم يكن مسلما، أن يكون "يوم القيامة" حقا! إن فطرة الإنسان تنفر وترفض أن يكون الموت نهاية السفاح ونهاية المسفوح، آخرة الظالم وآخرة المظلوم، ختام الفجار وختام الأبرار. تلك صورة عبثية عدمية بغيضة سوداء مظلمة، لا تأتلف في نفس ِإنسانٍ سويٍّ أبدا.. لذا، أخبرنا ربنا بأمر عميق في نفسية البشر.. أخبرنا أن يوم القيامة لا يرفضه ولا ينفر منه إلا المجرمون، قال تعالى {الذين يُكَذِّبُون بيوم الدين * وما يُكَذِّب به إلا كل مُعْتَدٍ أثيم} أتدري؟!!.. لو صحَّ -جدلا وتنزلا- ما يقوله الملحدون من أن الدين كذبة واختراع، لكان هذا الدين والإيمان بالآخرة هو أفضل كذبة وأسمى اختراع.. بهما تتهذب أخلاق الإنسان وطباعه وتنكبح جوامحه وطغيانه، وبدونهما يكون وحشا باطشا أشر من الوحوش وأسفل من الشياطين.
Telegram Center
Telegram Center
Channel