💌 لديك رساله جديده :
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتة.
مَاهوَ الهدف الحقيقي مِن دراستك،
أريد أن أقول،
أولاً:
دراستك المدرسية، الجامعية، الأكاديميّة، ودرجاتك، ما كانت يومًا معيارًا لتحديد قيمتك..
بعيدًا عن هذا؛ لنقل الآن أنت لماذا خُلقت؟ أليس لأجل عبادة الله سبحانه وتعالى؟ إذن نحن هدفنا في هذه الدّنيا: عبادة الله، وغايتنا: الجنّة.
وكل ما نفعله -المفترض- أن يكون تحت نيّة هذا الباب، وطلب العلم الدّنيوي أو الأكاديمي الإنسان يطلبه تحت هذا الباب، هو يعبد الله بهذا العلم الذي يطلبه، نيّته أن ينصر أمّته ويتميّز عن المفسدين، وأن يقدّم بابًا شرعيًا في التخصص الذي هو فيه..
طيب هل هذا الكلام يعني أن الإنسان يجعل كل حياته مكرّثة لذلك؟ أو هل يجعل ذلك على حساب عباداته (الفرائض والنوافل)، طلب العلم الشرعي؟
بالطبع لا، الإنسان يسدّد ويقارب، يقدّم ويؤخّر، يستعين بربّه على عبادته، ويُوازن..
ثانياً:
والعجيب؛ أنك ترى اليوم من يتنافسون تنافسًا شديدًا على الدرجات في امتحانات الجامعة وما إلى ذلك، وكأن أحدهم إذا نقصت منه درجة يعني أنه خسر الجنة أو نزلت درجته في الجنة والعياذ بالله،وترى حسد وكره وغيبه ونميمة بين الطلاب،وأفعال لاترضي الله من أجل درجة !
هوّنوا على أنفسكم يا قوم، ولا تدخلوا في هذه الدوّامات من المنافسات، نعم الدرجات أمر جميل، وخيّر، والإنسان يرجو بها أن يمكّن له في ذلك المكان بهذا الأمر، ولكن لا تشغلك الدّرجة عن الهمّ الحقيقي..
باختصار؛ ماذا سيضرّك لو كنتَ إنسانًا عاديًّا، هادئًا، يعبد الله على بصيرة، يرضى ويقنع.. ثم يجتاز كلّ مواده في فصله، ولا يهمه من الذي تقدم عليه بدرجة، ولا يُقهر نفسه على ما لا يضرّه في دينه؟
مالي وللدّنيا؟
⠀⠀⠀⠀⠀⠀
@Medication_Lords