نحن لم نوزّع البقلاوة !!
نحن وزَّعنا (الكنافة)
وهي مقدَّمةٌ عند السوريّين، وقد قال فيها الشاعر:
سقى اللهُ أكتافَ الكنافةِ بالقَطْرِ ... وجادَ عليها سُكَّرًا دائمَ الدَّرِّ
وقال غيره:
متجلِّياً في الصبحِ أو في العصرِ ... صِدرُ الكنافةِ طالعاً كالبَدْرِ
وأوّل ما عُرِفَت (الكنافة) في العصر الأمويّ
وأوّلُ من قُدِّمَت له، هو الخليفةُ معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
حتّى إنّها سُمِّيَت بـ (كنافة معاوية)
وهذا ما زادَ أهلَ الشامِ حُبّاً بها.
وتؤكَلُ الكنافةُ في كلِّ الأوقات، وفي كلّ المناسبات: مولود جديد، عودة مسافر، عُرس، عقد قِران.
وأفضل أوقاتها ما كان عند هلاكِ مجرمٍ أو نفوقِ طاغية.
ويزاحمُ الكنافةَ في مكانتها: (القطايف)
وعند السوريّين وخاصّة أهل
#إدلب: الشعيبيّات.
وفي الآونة الأخيرة لم تعد تنفعُ السوريّين نصائحُ الأطبّاء في التحذير من الإكثار من الحلوى.
حتّى دعوات (الريجيم)، باءت كلُّها بالفشل أمامَ موجةِ الفرح الذي منّ الله به علينا بعد قهرٍ وظلمٍ كبيرَين.
وأمّا عن الذين استكثروا الفرحَ على إخوانهم في سوريا
فهم الذين لا تليقُ بهم الكنافة، ولا يستحقّونها.
وهم من الجيل الذي لا يعرفُ طعمَ فمه كما يُقال، إذ إنّهم بلا ذوقٍ ولا إحساسٍ ولا ذمّةٍ ولا ضمير.
(ويومئذٍ يفرحُ المؤمنون).
ولنا وقفةٌ مع القطايف والشعيبيّات قريباً.
صيد الفوائد
📚 @saaid_sohttps://t.center/joinchat/AAAAAEez3tY5xI-wdJjy1Q