ألا يا طيبَ العيشِ في ظلِّ لُقياك
تُضيءُ الأنفسُ إن لاحَتْ محيّاكِ
سَحَرْتِ القلبَ من نظرٍ ومن لفظٍ
فكيفَ يَسْلَمُ مَنْ قد عَاشَ بهواكِ؟
تَقولُ العاذِلاتُ غَرِقْتَ في شَجَنٍ
فقلتُ: دَعُونِي، فما لي غيرُ ذِكراكِ
إذا ما غِبْتِ، فالآفاقُ مُظْلِمَةٌ
وإن حَضَرْتِ، تَجَلَّتْ عن شجاكِ
تَماهى البدرُ خَجْلاً من تَبَسُّمِكِ
ونورُ الشمسِ يَغَارُ من سَناكِ
أيا مَن روحُها تَشْفِي العليلَ إذا
تَنَفَّسَ الصبحُ عن أريجِ رِضاكِ
قَسَمًا بِحُسْنِكِ، ما في الكونِ من أَمَلٍ
إلا وقلبي يَرتَجِي لُقيا مَحَيَّاكِ
فإن رَضِيتِ، فقد نالَ الفؤادُ مُناهُ
وإن أبَيْتِ، فحَسْبُ الروحِ ذِكراكِ