أرى في القنوات روابط لِما
كان يسمّى "
صراحة"، لا أعرف صار له تطبيقات ومسمّيات أخرى، المهم، كأنك تقول للآخرين، لجمهورك على مواقع التواصل، تعالوا وأعطوني رأيكم فيَّ واثنوا عليَّ واذكروا مناقبي..
فيأتيك من يجامل، ويأتيك من يسألك عن حياتك الشخصيّة، وتأتيك أسئلة استشاريّة
(ربّما لا تكون أهلًا لها)، وغالبًا لن تسلمَ مِن ضواغن المختلّين والعابثين مُقتَنصين لهذه الفرصَة، فيصبح هذا التّطبيق مرتعًا للقاصي والدّاني لِيَدلوَ بدلوِه..
خاصة الفتيات يعني، نصيحة واللّه مِنَ القلب، ابتعدي عن هذه التّطبيقات، معروف الإناث عاطفيّات وتتأثر بالكلمة الواحدة، فكيف لو أحدهم تقيّأَ في رسالة ووجّهها لك، أو إذا صار يغازل ويعبث ويتسلّى وأنت ربّما تُفتَنين وتتعلّقين ومن هاد الحكي الفارغ، يعني مِنَ البداية لا تفتحي الباب على نفسك، هذا لمن جمهورهم مختلط إناثًا وذكورًا..
حتّى كلا الجنسين -جمهورهم من بني جنسهم- ، خاصّة مَن غايتهم من "
الصّراحة" سماع الثناء والتزكيةِ والمديح وفضول الآراء عنه والتّسلية، لماذا تجعلوا أنفسكم ومشاعركم عُرْضَةً لهذا وذاك؟! ليقيّموك،(
تذكرت تقييم التّطبيقات والخَدَمات بالنّجوم) من رأيي هذا شيء يخدش كرامة الإنسان ويجعله يُقلّل من شأنِ نفسه..
لديكَ شيء لتقوله لي، تعال وقُلهُ في وجهي، سواء نصيحة أو ثناء أو نقد وغيره، هكذا ببساطة
ثمّ أنَّ الأفهام والمقاييس والموازين تختلف من شخص لآخر، فكل شخص يصير يُقيّمك حسب ما يعتقده أو ما يهواه أو حسب مزاجه.. مش كلّ النّاس صراحةً ميزانها معتدلٌ قَوِيم بحيث تنتَفِعُ فعلًا بنصائحهم وتنبيهاتهم.
طبعًا الكلام لا ينطبق على من يستخدمون هذه التّطبيقات لأمور جادّة كسؤالِ أهل العلم والثّقات واستشارتهم بأمور مهمّة مع الحفاظ على خصوصيّة السائل.
📚 ـ
t.center/mashahedemaney