لن اُكرر اخطائي، عندما اعود لن أغضب إذا تأخر العَشاء إذ أعود بعد يوم مُرهق
سأقول لأمي في كل صباح أحبك مرتين لأضمن إن حدث وإشتعلت الحرب لن تنام جائعة
لن اتشاجر مع الجار في أمر الحائط لكي لا نُعامل كما كانت تُعاملنا أمي انا واخي حين نتشاجر في لُعبة تُحطم اللُعبة
ساقرأ الصحف اليومية، أخبار الطقس في البُلدان المُجاورة دائماً لأعرف إين سأفر فانا اخشى الشتاء، والنساء الصامتات والحب الذي يبدأ بمزحة
الاقمصة التي تعود من المواعيد بعطر سأشتري لها أقمصة وألعاب واُعطيها اسمي قِلة الذين شهدوا أقمصة تولد
ساحب امرأة واحدة امرأة واحدة الحرب نشبت لأن الكثيرون أرادوا أكثر من واحدة/ارادو أكثر من امرأة
لن أُجل قُبلة اليوم إلى الغد قد تلمحنا الحرب نُقبل بعضنا فتقول انا ايضاً اُريد تملص طلقاتها، وتتجه نحو البحر
سأدرس لغة الأشجار، أكثر ما يُرهق النازح، أن لا يجد من يخبره كم هو وحيد و بحاجة الى ظله وبحاجة لأم تُعد له حساء الاوقات السعيدة
عندما أعود ساُصلح حنفية الماء التي تنزف منذ خمس اعوام كم هو حزين أن تنزف كل تلك المدة كم هو حزين أن تمضي إلى البحر بلا اعين وكل الأيدي تُشير الى سفينة تغرق وتقول لك أنظر
عندما أعود سأرسل رسائل صباحية للمقبرة مثل تلك التي أرسلها لحبيبتي كيف انتِ والشتاء/هل اتعبتكِ المعدة/ هل تحتاجين الى قُبلة وشاي وفيديو مرح سافعل ذلك حتى تقع في حبي فجميع الاشياء حين تسقط في الحب تُصبح وسيمة حتى النهايات
ما فائدة وجودك إن كان غيابك لا يلاحظه أحد؟ ماذا يعني الونس إن كنت لا تملك شخص واحد تستطيع البكاء أمامه؟ وما فائدة الحب إن كنت ومازلت تشعر بالتعاسة والحزن؟
«هناك وحشٌ أقبح وأخبث وأقذر منها جميعًا، وإن كان لا يطلق حركاتٍ كبيرةً ولا صيحاتٍ شديدة، ولو شاء لجعل الأرضَ حطامًا وابتلع العالم في تثاؤبةٍ واحدة. إنه السأم؛ هذا المسخ الرقيق الذي يحلم بالمقاصل وهو يدخن نارْجيلتَه، وفي عينيه دمعةٌ تمتلئ بها رغمًا عنه.»
أوبراين: "كيف يؤكد إنسان سلطته على إنسان آخر يا وينستون ؟" قال وينستون بعد تفكير: "يجعله يقاسي الألم" رد أوبراين: "أصبت فيما تقول. بتعريضه للألم، فالطاعة وحدها ليست كافية، وما لم يعانِ الإنسان الألم كيف يمكنك أن تتحقق من أنه ينصاع لإرادتك لا لإرادته هو؟ إن السلطة هي إذلاله وإنزال الألم به، وهي أيضا تمزيق العقول البشرية إلى أشلاء ثم جمعها ثانية وصياغتها في قوالب جديدة من اختيارنا. هل بدأت تفهم أي نوع من العالم نقوم بخلقه الآن؟ إنه النقيض التام ليوتوبيا المدينة الفاضلة التي تصورها المصلحون الأقدمون، إنه عالم الخوف والغدر والتعذيب، عالم يدوس الناس فيه بعضهم بعضا. عالم يزداد قسوة كلما ازداد نقاء، إذ التقدم في عالمنا هو التقدم باتجاه المزيد من الألم. لقد زعمت الحضارات الغابرة أنها قامت على الحب والعدالة أما حضارتنا فهي قائمة على الكراهية، ففي عالمنا لا مكان لعواطف غير الخوف والغضب والانتشاء بالنصر وإذلال الذات، وأي شيء خلاف ذلك سندمره تدميراً.
اعتصمي بالحكمة يا آلامي وكوني أكثر هدوءًا كنت تطلبين المساء وها هو قد أتى جوٌّ مظلم يلف المدينة يحمل للبعض السلام والقلق للبعض الآخر فعندما يجني الدهماء الندم من مباذلهم تحت وطأة سياط اللذة هذا الجلاد الذي لا يرحم مدِّي يديك إلي يا آلامي وتعالي نذهب بعيدًا عن هؤلاء انظري إلى السنوات الهاربة تنحني على شرفات السماء بأثوابها البالية وإلى الندم المبتسم ينطلق من أعماق المياه وإلى الشمس المحتضرة تنام تحت قبة السماء وتجرجر على الأفق أشعتها كأنها كفن طويل.
”ولقَد يكون في الدُّنيا ما يُغني الواحد من الناس عن أهلِ الأرض كافة، ولكن الدُّنيا بما وسعت لا يمكن أبدًا أن تُغني مُحبّاً عن الواحدِ الذي يُحبّه.“ —مصطفى صادق الرافعي.
كنتُ احاول، في الحقيقة، أن أجمع أفكاري، أن أرى ما يمكن أن تعنيه حياتي وما هو الموت بالنسبة إلي. لكنني — في ظلمة غرفتي، مستلقيًا أستمع إلى الصخب البعيد في المطبخ وأتأمل قطعة السماء السوداء البادية من بابي المفتوح — شعرتُ بأمرٍ فريدٍ واحد: انخذالي.. مرةً أخرى. إن ممارسة الحياة بعيدة عني لأني لا أقوى على مغالبة مجتمعي وشروطه الخاصة. وهكذا لا أستطيع مقاومة إحساسي بأني أنتظر، في زاوية نائية، أن يسمح لي بممارسة الحياة.
كيف يمكنني أن أغادر بسلامٍ دون أن أحزن؟ كلّا، ليس بدون جُرحٍ ينغُر في الروح سأترك هذه المدينة. فأيّام الألم التي قضيتها داخل أسوارها كانت طويلة، وطويلةً كانت ليالي وحدتي؛ من يمكنه أن يترك آلامه ووحدته وراءَه دون أن يحسّ بالندم؟