اليوم يوم الجمعة، خذ مني نصيحة أضمن لك إذا عملت بها أن تجد أثرها على حياتك من فورك، فتنقلب حياتك خيرا وبركة إن شاء الله.
في كل يوم جمعة بعد صلاة العصر، أغلق على نفسك، أو اخلُ بنفسك في مكان ما (مصلى، غرفة، مسجد...إلخ) ، بحيث لا يدخل عليك أحد ولا تلوث خلوتك بمخالطة الناس.
تجلس بين العصر والمغرب، تحاسب نفسك، تناجي ربك، تصليّ على رسول الله ﷺ كثيرا، واجعل النصيب الأكبر من خلوتك للصلاة على رسول الله، ثم اجعل آخر ساعة قبل الغروب للدعاء ومناجاة الله، فلا تدع حاجة صغيرة ولا كبيرة من حوائج الدنيا والآخرة إلا وطلبتها باسمها من الله تعالى.
ادخل على باب ربك بالافتقار أولا، ثم تب إليه من كل ذنب تعلمه أو لا تعلمه، وأره نيتك وقصدك الخير، واسأله أن يعينك عليه، ثم سمّه وابدأ تطهير قلبك بالاستغفار قليلا، ثم ثنّ بالصلاة على رسول الله ﷺ ساعة أو ساعتين، ثم اختم بالدعاء والمناجاة ساعة. تدعو لنفسك ولأرحامك ولمن علمك ولعموم المسلمين.
هي أقل من ثلاث ساعات، والله الذي لا إله إلا هو ستجد أثرها في نفسك من فورك، وستنعكس على طول أسبوعك وحياتك بالخير والبركة والتوفيق.
حافظ عليها حتى تلقى الله وهو عنك راض.
ما أجمل أن يفتح الله عليك يوم الجمعة:
فتغتسل وتغسل ذنوبك وهمومك معك.
وتأوي إلى كهفك لتفتش في أسرار سورة الكهف،وتبحث عن أنوارها ،وتخرج من الكهف في نهاية السورة لتبني سورا لكل شر يقترب من قلبك كسور يأجوج ومأجوج،وتتمسك بهذا حتى تدخل الفردوس.
وتبكر للمسجد فتعيش مع صلاة الضحى بكل ذرة في جسمك. وتستمع للخطبة بروحك،وإن كنت خطيبا جعلت المنبر يهتز من تحتك ليهز قلوب مستمعيك ثم يأتي وقت المراجعة الأسبوعية.
يا ربّ أرجعنـــــي سنينَ كثيـرةً لا لا تخـيـب يا كــريــم رجــائي
يا ربّ أرجعني لبلــــدةِ سيـــدي خيـــــرِ البريةِ سيـــــدِ الفصحاءِ
صلى عليــــهِ الله في عليـــــائه ما أُمطِرت أرضٌ بسُـــحْبِ سماءِ
وعلى صـــــحابته الكـــرام وآلـه والتابعـــــين لهم بلا استـثـــنـاءِ
✍🏻وكتب بدموع الأسى: عبدالمجيد بن عبدالله العامري مغادرًا من مكة بعد أن قضى فيها أيامًا بعدد أبيات هذه القصيدة، في أجمل رحلة في حياته، لكنه غادرها متحسرًا في ٧ شوال١٤٤٣ سائلًا مولاه أن يعيد هذه الرحلة على الدوام، إنه ملك قدوس سلام.. 🕋🤍🕋
المسائل إذا قرأتها أو سمعتها وظننت أنها واضحة، وهذا يحدث معك في كل مرة .. فهذا مؤشر على أحد أمرين: ١- أنت لا تقرأ إلا الخفيف من العلم ، وهذا لا ينقلك إلى مرحلة أعلى ويرتقي بفهمك إلى العمق ، وربما بقيت على هذه الحالة زمنا طويلا ، تظن أنك تتقدم وأنت لا تراوح مكانك . ٢- أنت تقرأ في مختلف درجات قوة المعارف ومتانتها، ولكنك تفهم فهما ظاهريا "سطحيا" فتكسب القشرة، وتخسر اللب !
وعليه فالقارئ المنتفع حقا، هو من تعسر عليه بعض المسائل، ويعاني من استيعاب بعض القضايا.. فتدفعه تلك الآلام والمعاناة لمزيد بحثٍ وقراءة وتساؤلات.. وهذه الحالة هي علامة ترقٍ وسير صحيح في مدارج الكمالات .