قناة خطباء المنبر الحسيني للقصائد

#ليلة_الأصحاب

[٢١]▪️نشر جديد
قصيدة ليلة الأنصار عليهم السلام


لا فتى إلاَّ حبيبُ بنُ مُظاهِرْ
حينما لَمْ يجدِ السبطُ مُناصِرْ

كانَ شيخاً ذا "ثمانينَ" بهِ
عَزْمةٌ شابَ لها حدُّ البواترْ

أسداً لمَّا يزلْ مِنْ أسَدٍ
مستميتاً لحسينٍ والحرائرْ

إسمُهُ في فتيةٍ قدْ آمنوا
بحسينٍ عندما تُبْلى السَّرائرْ

بالمنايا والبلايا عالمٌ
شأنهُ بينَ الأباةِ الصِّيدِ ظاهِرْ

ذكَرَتْهُ بسلامٍ زينبٌ
فلهُ المجدُ بطولِ الدَّهرِ ذاكِرْ

قد جثا ينعى لدى خيمتها
باكِيَ العينينِ للخدَّينِ عافِرْ

أيُّ وجْدٍ بكِ يا سيِّدتي
وترينَ السبطَ في ميعادِ عاشرْ ؟!

هدَّهُ قتلي وإخواني معي
صافقَ الكفِّ يُديرُ العينَ حائرْ

أيُّ وجْدٍ وتمرِّينَ على
جسمهِ أشلاءَ رضَّتهُ الحوافرْ ؟!

بلُبانِ المُهْرِ رأسي شاهدٌ
لَكِ فوقَ العُجْفِ ما بينَ العساكرْ

عجباً بنتَ عليِّ المرتضى
ستُقاسينَ الأسى في قيدِ آسرْ

بعدَ عباسٍ وأبطالِ الصَّفا
يُصبحُ الشمرُ على الأظعانِ آمِرْ

شامتاً يسبيك جهراً شاتماً
ناظراً يا ليتها تعمى النَّواظر

كلُّ حزنٍ لكِ أمسى وارداً
كلُّ صبرٍ منكِ يا حوراءُ صادرْ..


علي عسيلي العاملي

#قصيدة_الأنصار
#محرم_١٤٤٦
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج

#الاصحاب

▪️قصيدة الأنصار عليهم السلام

أعْظِمْ بمنْ بلغوا للمجدِ أسبابا
حتى غدوا لسماواتِ العُلى بابا

بينَ الضلوعِ "أحبَّ اللهُ مَنْ" نُقِشتْ
فأصبحوا لرسولِ اللهِ أحبابا

عنْ مثلِهِمْ عقَمَتْ أمُّ الزمانِ فلَمْ
تُنجِبْ بإخلاصِهِمْ في الدَّهْرِ أصحابا

مِنْ كلِّ شيخٍ بعزْمٍ شبَّ صارِمُهُ
وكلِّ طفلٍ بنيرانِ الوفا شابَ

ومِنْ غيورٍ يذوبُ السيفُ في يَدِهِ
وعاشِقٍ في حسينٍ قلبُهُ ذابَ

فحقَّ أنْ ترتدي الزهراءُ فاطمةٌ
عليهِمُ منْ سوادِ الحزنِ جلبابا

لمَّا ترى السبطَ مكروباً يشاهدُهُمْ
صرعى فيُجري شؤونَ الدمعِ ميزابا

نادى فكادوا إليهِ ينهضونَ ولوْ
قاموا لعادوا لنفسِ الأمرِ طُلاَّبا

أحنَوا حسيناً وهدُّوهُ بمقتَلِهمْ
فللخيامِ بشعرٍ أبيضٍ آبَ

لمْ أدرِ هل شربوا ؟ أمْ يا تُرى انتظروا
مَنْ ظلَّ يُسقى بطعنِ السيفِ أكوابا ؟

لَمْ أدرِ هلْ نَعِموا ؟ أمْ في الجنانِ بكَوا
على التي متْنُها لليومِ ما طابَ ؟

فهل رأوْها أمامَ الخيلِ حائرةً
والحقدُ يحرقُ بالنيرانِ أطنابا ؟

لهفي لها ركضتْ ، كمْ مرَّةٍ عثرَتْ
بالكفِّ تُطْفئُ للأيتامِ أثوابا

كانتْ صلاةً ، لها الزهراءُ قبلَتها
وكانَ حيدرةُ الكرارُ محْرابا

واليومَ تُمسي ورملُ الطفِّ مسجدُها
وحوْلَها تنظرُ الحرَّاسَ أغرابا !

تمت بعناية الحجة عجل الله فرجه

#قصيدة_الأنصار
#محرم_١٤٤٥
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج

علي عسيلي العاملي

#الاصحاب

▪️نشر جديد
قصيدة الأنصار عليهم السلام

أَسِلِ الدُّموعَ على القبورِ وسلِّمِ
فالدَّمعُ أبْلَغُ من أحاديثِ الفَمِ

وازفِرْ عسى بالآهِ تخرجُ لوعةً
نشِبتْ أظافِرُها بقلبِ مُتيَّمِ

واهاً على تَفْويتِ نُصْرةِ مَنْ بِهِمْ
للضَّوءِ تستهدي نجومُ المِرزَمِ*

أكرِمْ بأبناءِ النبيِّ وهلْ ترى
في الدهرِ مثلَ بَنِيْ النبيِّ الأَكْرَمِ ؟!

هذا الحسينُ نَحَا الطفوفَ بثُلَّةٍ
عُدَّ الفتى فيها ببأسِ عرَمْرمِ

أهلُ الحفاظِ ، فأينَ عنْ حَلَباتِهِمْ
في كربلاءَ "ربيعةُ بنُ مكدَّمِ"**

وَرَدُوا عُطاشى للمنونِ كأنَّما
كانوا رِواءً وهْوَ لهفانٌ ظميْ

ثبتوا بعزْمٍ دونَ أدْنى وَمْضِهِ
يندكُّ منْفطِراً شُمُوخُ يَلَمْلَمِ

إنْ لَمْ أَكُنْ فيهمْ فهذي عبرتي
تجري على أجداثهمْ كالعَنْدمِ

أسمعتَ في الأحبابِ مثلَ حبيبهمْ ؟
وكمسلمٍ أتُرى سمعتَ بمسلمِ ؟

لمَّا هوَى للموتِ خاطبَ خِلَّهُ
أُوصيكَ بالمولى الغريبِ بلا حَمِي..

وكعابسٍ نزعَ الدِّلاصَ* وكرَّ في
أوساطِ معزىً فوجئتْ بالضيْغَمِ

وعلمتَ أُمَّاً بعدَ مقتلِ شبْلِها
رمتِ العَدوَّ برأْسِهِ المُتهشِّمِ

فإذا ثوَوْا وثوى بَنو عَمْرو العُلى
فوقَ البسيطةِ كالنسورِ الجُثَّمِ

قُتِل الحُسينُ وصار نهباً للظُّبا
ونساؤه أمسَيْنَ دونَ مُخيَّمِ

يا ليتَ هبَّ الصحبُ ساعةَ زينبٌ
سُبِيتَ إلى الشاماتِ سَبْيَ الدَّيْلَمِ

حقَّاً حبيبُ ، لقدْ رأتْكَ مُعلَّقاً
ومتونُها السوداءُ تنضحُ بالدَّمِ

حقَّا حبيبُ على بعيرٍ ضالعٍ
حُمِلتْ تُشدُّ بجيدِها والمِعْصَمِ ..


*المِرْزَم : إسم لعدد من النجوم أشهرها المرزمان
**الحفاظ : الذب عن المحارم
ربيعةُ بنُ مكدَّم : أحد أبطال العرب الملقب بحامي الظعائن ، والذي حمى ظعنهُ حيَّاً وميتا.
***الدلاص : الدرع


علي عسيلي العاملي
#قصيدة_الأنصار
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج