View in Telegram
ومن التقوى أيها المؤمنون المسارعة إلى الخيرات والمسابقة إلى المبرات والتنافس في العبادة لا سيما عبادة الجهاد التي هي تجارة رابحة وذروة سنام الإسلام وأقرب الطرق للفوز بالجنة والنجاة من النار وطريق النصر والتمكين للدين قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)، والجهاد مقدم على الصيام عند اشتداد المعركة وشدة المواجهة فيرخص للمجاهد أن يفطر لا سيما إذا أمر من قيادته ثم يقضي متى تيسر له ذلك ، أما عند هدوء المواجهة فالمجاهد مطالب بالصيام والجهاد معا وهو بذلك يفوق كل المتعبدين والقائمين والتالين والذاكرين ، ذلك لأن التعبد بأداء الفرائض الجماعية التي تتحقق بها المصالح العامة دينا ودنيا - ومنها الجهاد والقيام بالواجبات في مجال الأمن والقيام بمصالح الناس المتعلقة بأجهزة السلطة المحلية والسعي في خدمة الفقراء والمساكين - أفضل من العبادات الفردية التي يقصر نفعها على الفرد فقط ، ولا يجوز إهمالها أو تعطيلها لا في رمضان ولا في غيره ، ومن صفات المتقين كذلك النفقة في سبيل الله ، في السراء والضراء والشدة والرخاء ، وكظم الغيض والعفو عمن أساء إليك ، ومنها كذلك التوبة إلى الله والاستغفار من كل ذنب وتقصير ومن ذلك التقصير في واجب الجهاد والتقصير في السمع والطاعة للقيادة لكون ذلك سببا في الإخفاق في المعركة والفشل وذهاب الريح ، والتوبة تخفف عن الإنسان من ثقل الذنوب والتي بسببها يحرم من التوفيق والنشاط والبركة في الجهد والجهاد ، فلنتب إلى الله سبحانه استجابة لأمر الله القائل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) . هذه أيها الكرام هي المحصلة التي يجب أن نتحرى الحصول عليها من خلال هذه الشعيرة المباركة ، فمن فاز بها كتب من الفائزين في رمضان ، ومن خرج من هذا الموسم العظيم بدون هذا الزاد فقد خاب وخسر والعياذ بالله ، في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَانْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ " أخرجه الترمذي والحاكم والبزار وإسناده حسن . ومن هنا أيها المؤمنون يحسن الخلوص إلى أهم الواجبات في الاستعداد لرمضان والتي تتمثل في تهيئة ظروفنا النفسية والعملية للتقرب إلى الله في الشهر الكريم بأهم الواجبات التي تمثل مظاهر سلوكية للتقوى والتي من أهمها حسن الصلة بالله وحسن الصلاة والصيام وتمام المرابطة والجهاد بالمال والنفس وحشد المجتمع لمساندة الجيش والأمن فالحوثي يحشد فلنواجه حشوده بحشود ، ولنواجه عناده بثبات وشجاعة وبسالة وحسن الأخلاق والمعاملة لمجتمعنا ، وإصلاح قلوبنا ونفوسنا وظاهرنا وباطننا ، ورعاية الفقراء والمساكين وأيتام الشهداء وأسر المعتقلين والمعاقين ، ثم التوبة إلى الله من كل الذنوب والمعاصي ، وتجنب كلما يضر بالمجتمع من المغالاة في الأسعار واحتكار السلع الضرورية ، ولنجعل شهر رمضان شهر التغيير في أحوالنا إلى الأحسن لنكون أقرب إلى استحقاق النصر والتأييد فاللهم بلغنا رمضان وزودنا فيه بزاد التقوى ولا تجعلنا من المحرومين وبارك لنا في رمضان واجعله نورا لنا يوم الدين ..آمين ... ثم الدعاء....ثم الصلاة على النبي ... وأقم الصلاة
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily