شخصية الداعي لصاحب الزمان
قبل كل شيء، فهناك مؤهلات وصفات عدة لا بد من توفرها في شخصية الداعي لصاحب الزمان، وسنوجزها بالخطوات التالية:
الخطوة الأولى: وتعد أهم الخطوات، وهي أن يسعى المؤمن المهدوي الداعي إلى إمام زمانه إلى كسب قلوب الآخرين والتقرب لها.
وهنالك طرق كثيرة لذلك، منها مثلاً أن يسعى بأن يكون أسلوبه لطيفاً مع الجميع، أن يتحمل إساءات الآخرين، أن يحسن لهم، أن يحاول مساعدتهم، أن يكون جاداً ومجتهداً في عمله لكي يستطيع مساعدة الآخرين، أن يكون خفيف المؤونة عليهم وكثير المعونة لهم وليس العكس، فلا يكون كثير المؤونة عليهم فيتعبهم ويثقل عليهم وبالتالي لا يتقبلون كلامه.
لذلك أهم نقطة يجب أن يسعى الى تحقيقها هو أن يكسب قلوب الآخرين وأن لا يخلق له أي أعداء، حتى الذي لديه معه مشكلة عليه أن يسعى بأن يحتويه، أن يسيطر عليه، أن يحسن إليه، أن يقدم له هدية في الرواية (عن النبي محمد صلى الله عليه وآله قال: " تهادوا تحابوا، فإن الهدية تذهب بالضغائن " ، وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: " الهدية تذهب الضغائن من الصدور " .
وهكذا مع الجميع، فأهم وأول شيء هو أن يسعى لكسب قلوبهم والسيطرة على قلوبهم.
الخطوة الثانية: هي أن يكون قدوةً لغيره في التزامه واجتهاده، فهو من خلال كسب قلوبهم سيكون بإمكانه الكلام معهم، وسيدخل حديثه إلى القلب مباشرةً، لأن له مكانة خاصة لديهم، لأن له مكانة مميزة.
كذلك في إلتزامه، ينبغي أن يكون إسوة لغيره، حتى يتكلمون عنه ويقولون "هكذا هم أنصار الإمام (عجّل الله فرجه)"، أو " هكذا هم المهدويون"، فيكون بذلك خير مصداق ل " كونوا لنا دعاة صامتين".
الخطوة الثالثة: أن يحافظ على شخصيتهُ بين الجميع، ويفرض إحترامه وشخصيته، وذلك مثلاً من خلال:
يحاول ألا يكون ثقيلاً، قليل الكلام، معقد، بل يجب أن يكون أكثر مرونة، بحيث لا يكون بنظرهم معقد، وكذلك لا يكون بنظرهم عديم الهيبة، بأن يكون كثير المزاح.
كذلك يجب أن يتجنب المشاكل قدر الإمكان، حتى عند حدوث المشكلة، يحاول أن يدفعها ويخرج منها بأحسن موقف ممكن، هذه الأساليب وغيرها يحافظ فيها على شخصيته وعلى إحترامه.
فهذه أمور ثلاثة من الضروري على المؤمن أن يحافظ عليها في شخصيتهِ لكي يكون مؤهلاً للكلام مع الآخرين حول صاحب الزمان.
مت مشاركة هذا المنشور بواسطة بوت تذكرة مهدوية.
من يرغب بأن ينشر البوت في قناته ما عليه سوى رفعه كمشرف في القناة:
@Alnashirmahdawi2bot