السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵
#حديث_اليوم ✵•-
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بَخٍ بَخٍ لِخمسٍ ما أثقلَهُنَّ في الميزانِ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، واللهُ أكبرُ ، والولَدُ الصالِحُ ، يُتوَفَّى للمرْءِ المسلِمِ فيَحتَسِبُهُ ).
الراوي: ثوبان وأبو سلمة وأبو أمامة. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح الجامع. الصفحة أو الرقم: 2817. خلاصة حكم المحدث: صحيح
—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :
🍃هذا حَديثٌ عَظيمٌ جَليلُ القَدْرِ، فيه تَعليمٌ لِبَعضِ الأذْكارِ، فيقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بَخٍ بَخٍ" كَلِمةٌ تُقالُ عِندَ الرِّضا والإعْجابِ، "لخَمسٌ ما أثقَلُهُنَّ في الميزانِ" في الأجْرِ والثَّوابِ لِمَن فَعَلَهُنَّ، والمُرادُ بالميزانِ: هو ما يُوزَنُ به أعْمالُ العِبادِ يَومَ القِيامةِ: "لا إلهَ إلَّا اللهُ"، وهي كلِمةُ التَّوحيدِ الخالصَةُ الَّتي تَعْني أنَّه لا مَعْبودَ بحَقٍّ إلَّا اللهُ، وأنَّه وَحْدهُ المُستحِقُّ للعِبادةِ، وهي أعظمُ كَلمةٍ، ولا يَنجو من النَّارِ إلَّا مَن وافَى اللهَ تعالى بها مُخلِصًا من قَلبِهِ، "واللهُ أكبَرُ"، وفيها مَعنى العَظَمةِ للهِ، وأنَّه أعْلى وأكبَرُ مِن كلِّ شيءٍ، "وسُبحانَ اللهِ"، ومَعْناها التَّنزيهُ الكامِلُ للهِ تَعالى عن كُلِّ نَقْصٍ، ووصْفُهُ بالكَمالِ التَّامِّ الَّذي يَليقُ بجَلالِهِ، "والحَمدُ للهِ"، ومَعْناها الاعتِرافُ بأنَّ اللهَ هو المُستحِقُّ وَحْدَهُ لِمَعاني الشُّكرِ والثَّناءِ، وهذه هي البَاقِياتُ الصَّالِحاتُ الَّتي يَبْقى أجْرُها لِصاحِبِها عِندَ اللهِ كما جاءَ في الرِّواياتِ، "والولَدُ الصَّالِحُ يُتوفَّى فيَحتَسِبُهُ والِداهُ" يَدَّخِرانِ الأجْرَ والثَّوابَ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ وهُما راضيانِ، وثِقَلَ ذلِكَ في الميزانِ لِعِظَمِ المُصيبةِ بمَوتِهِ.
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-