༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻ -•💭 معراج النفوس المطمئنة 💭•- ✿-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-✿
🔵 الحلقة ٤٨ 🔵
🌿🌿🌿 *لأنك الله* 🌿🌿🌿
🖱••.¸¸.•🔹* تابع البديع * 🔹•.¸¸.••🖱
🔹️الشذى🔹️ ⬅️ويحضر الإبداع في الرائحة... لو وضعت بين يديك قنينة عطر، ثم فتحتها، وأخذت هالات الطيب تتضوع وتنشر شذاها .. ثم سألتك: هذا المسك، من أي وردة تظنه ؟ أو أي نبتة تتخيله؟ 👈🏻لأتيت - إن كنت لا تعلم - بعشرات الزهور والورود والنباتات إجابة عن سؤالي، ولكن الشيء الذي لن تأتي به هو «غدة» منفصلة عن جسد حیوان میت
✿- الكثير لا يعلمون أن المسك هذا الفتات الذي يتضوع عطرا مذهل الرائحة، أنه ينتج عن غدة في بطن نوع من الغزلان يسمى غزال المسك
❀- إن الله تعالى يخلق مثل هذه الغرائب حتى يتيح للبشرية أن تقول: "سبحان الله"!
❓️وإلا فما الرابط بين الغزال وهذا العطر ؟ ولماذا يكون في بطون الذكور خاصة لا الإناث من هذه الفصيلة من الظباء؟ ولماذا لم توكل مهمة إنتاج هذه المادة إلى إحدى الزهور العبقة، ذات الجمال الساحر ؟
⬅️ففي الوقت الذي يخلق الله الإنسان من الإنسان، والحصان من الحصان والعصفور من العصفور، تفاجئنا طريقة صادمة في الخلق.. طريقة تصرخ بنا أنه سبحانه على كل شيء قدير، وأنه بديع السماوات والأرض
🔹️العنبر🔹️ ✿- دع قنينة المسك جانبًا، وتعال معي في نزهة إلى أعماق البحر، حدق هناك في العمق الأبعد، ألا ترى تلك المعركة الحامية؟ 👈🏻إنه حوت قادم بشراسة، ليأكل بقضمة واحدة عشرات الأسماك، دون رحمة أو مبالاة
⬅️لو سألتك الآن، ما هو المخلوق الذي يمكن أن ينتج عن هذا الحوت الضخم الشرس؟
❀- أو دعني أقول: ❓️ما مواصفات ما يمكن أن ينتج عن هذه الضخامة والبطش؟ 👈🏻من المؤكد أن يكون شيئا بغيضا مخيفا ! ولكن البديع سبحانه الذي يُخرج الحي من الميت؟ ويخرج الجميل من القبيح ؟ ويخرج النعومة من الخشونة ! يخرج من هذا الحوت المليء بالرعب عطرًا مليئًا بالجمال والروعة، والجلال والهيبة، اسمه عطر العنبر.
⬅️العنبر إن كنت لا تعرفه عطر فريد يحضر من مادة تخرج من جوف حوت العنبر بألوان متعددة.
👈🏻ثم لنغوص في العنبر نفسه لنرى مزيدا من الإبداع، فهو في أصله بلورات بيضاء عديمة الرائحة ⬅️هذه البلورات الدقيقة عديمة الرائحة إذا ما تعرضت للأكسدة تنفصم إلى مادتين تمنحان العنبر عطره الشذي ❀- فهنا رائحة تنتج من لا رائحة وشيء يصدر من ضده، ومخلوق يُخلق من عكسه فسبحان الذي أبدع الكون...
🔹️لؤلؤ🔹️ ⬅️وما دمنا في أعماق المحيط، فلنستغل وقتنا بحثا عن اللؤلؤ، تلك البلورات الملساء البيضاء بالغة الجمال، التي يكاد بياضها يضيء ويتلألأ. 👈🏻وأنت بحاجة - حتى تصل إلى فكرتي - أن تحاول ولو بشيء من التكلف أن تنسى شيئًا من المعلومات التي في رأسك، انس- إن كنت تعلم بالفعل - مصدر اللؤلؤ ❓️ثم خبرني عن المخلوق الذي تراه مناسبًا لتنتج عنه هذه اللؤلؤة الجميلة؟ اقترح ما تشاء؟ 👈🏻لعل من المناسب في نظرنا أن يكون مخلوقا كروي الشكل ذا بريق ما، وله صلابة معينة، أو على الأقل أن يكون مخلوقا جميلا وحسب إن جمال اللؤلؤ يجعل المنطق يميل إلى اختيار أن يكون مصدره جميلًا مثله.
🔘أترى تلك المحارة بنية اللون، ذات الشكل غير الجميل، افتحها..
🔘أترى تلك الأغشية والشحميات غير الجميلة؟ ابحث بإصبعك بينها .. هل رأيتها ؟ ⬅️إنها تتلألأ .. إنها اللؤلؤة!
كيف اختارت هذه الجميلة الرائعة أن تستقر في بطن هذا الكائن الغريب ؟
⬅️ولنرجع مع هذه اللؤلؤة إلى الوراء لنعلم كيف خلقها الله فهي في أصلها ذرة تراب أو ما شابه دخلت إلى بطن المحار 👈🏻فأخذت المحارة بإفراز مادة كلسية لتحيط هذا الدخيل على جسدها بسجن كلسي يمنعه من التأثير عليها، هذا السجن يتصلب ويتبلور ويتحوّل إلى اللؤلؤ الذي تتزين به نحور النساء..
👈🏻فانظر كيف أن البديع سبحانه حول ذلك السجن الكلسي البغيض إلى شيء يبهر القلوب جماله!