༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻
-•💭 معراج النفوس المطمئنة 💭•-
✿-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-✿

🔵 الحلقة ٣٣ 🔵

🌿🌿🌿 *لأنك الله* 🌿🌿🌿

🖱••.¸¸.•🔹 *تابع القدير* 🔹•.¸¸.••🖱

🔹️إذا هم عصوه🔹️
✿- ومن عجائب قدرته أنه سبحانه لا يمنعه عن أن ينزل العقوبة على العصاة إلا أنه حليم ودود! فإذا ما استنزل العبد الغضب بأن فعل المعصية على وجه المكابرة والمعاندة، فعند ذلك تندفع
العقوبة لا يردها راد، والله على كل شيء قدير!

✨️يروي الزمخشري في تفسير آية: {قُلْ أَرَمَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: ٣٠]
أنها تليت على أحدهم فقال: تجيء به الفؤوس والمعاول، فذهب ماء عينيه، نعوذ بالله من
الجرأة على الله وعلى آياته

👈🏻وأنا أستعجب كيف استطاع أن ينطق بها؟ وكيف أن بعض القلوب تخلو من وميض خشية توقفها عند حدها! فهذا الجبار سبحانه لا يستهان بقدرته وبجبروته

✨️يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر: "أسرع المعاصى عقوبة ما خلا عن لذة تنسي النهي، فتكون تلك الخطيئة كالمعاندة والمبارزة؛ فإن كانت توجب اعتراضا على الخالق، أو منازعة له في عظمته فتلك التي لا تتلافى، خصوصا إن وقعت من عارف بالله، فإنه يندر إهماله".

✿- ثم ذكر الله قصة لرجل من أهل خراسان كتب مصحفا في ثلاثة أيام، فلقيه رجل، فقال: في كم كتبت هذا؟
فأوماً بالسبابة والوسطى والإبهام، وقال في ثلاث: {وَمَا مَسَّنَا مِن لُغُوبٍ}
[ق: ۳۸]
👈🏻يقول: فجفت أصابعه الثلاث، فلم ينتفع بها فيما بعد.
إنه القدير الذي لا ينبغي أن يستغضب؛ لأنه يقدر على أن يسكتك بكن فيكون

⬅️ومما أورده ابن الجوزي في ذات السياق أن فصيحا من الفصحاء خطر بباله أنه يقدر أن يقول مثل القرآن
(ونعوذ بالله من الخذلان)
فصعد إلى غرفة في بيته، فانفرد فيها، وقال: أمهلوني ثلاثا !
فصعدوا إليه بعد الثلاث، ويده قد يبست على القلم، وهو ميت.
كم أنت هين على الله إذا حاولت أن تستغضبه!

🍃يحكي الإمام الذهبي في سيرة الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه:
أنه لما فتحت قبرص، مر بالسبي على أبي الدرداء رضي الله عنه فبكى..
فقيل له: تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله !
فقال: بينا هذه الأمة قاهرة ظاهرة؛ إذ عصوا الله، فلقوا ما ترى، ما أهون العباد على الله إذا هم عصوه !
وصدق الله ما أهونهم وأضعفهم وأوهنهم.

🔷🔹 يتبع 🔹🔷

🖱❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱
وصلى اللهم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم
🖱❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱
#لأنك_الله
#الجزء_الثاني