༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻
-•💭 معراج النفوس المطمئنة 💭•-
✿-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-✿

🔵 الحلقة ٢٥ 🔵

🌿🌿🌿 *لأنك الله* 🌿🌿🌿

🖱••.¸¸.•🔹 *تابع العليم* 🔹•.¸¸.••🖱

🔹️الإنسان ذلك المكشوف🔹️
🍃الإنسان بكبريائه وغروره يصدمه القرآن بأن كل شيء فيه مكشوف، وأنه لا وجود للخفايا والزوايا في حياته
🍃لأن ربه يعلم عنه كل شيء! ويبصر كل شيء، ويسمع كل شيء.. فهو العليم السميع البصير...

☄️هو يعلم سبحانه الآفاق التي تبدو لك من بعيد، والعالم الذي خلفته وراء ظهرك: ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ﴾ [طه: ١١٠]

💥كل شيء تسير باتجاهه يعلمه قبل أن تقرر أن تسير باتجاهه،
☄️يعلم تلك الأمكنة التي ستزورها، والأوجه التي ستلتقيها،
☄️ويعلم الأيام التي ستعيشها، والأزمنة التي ما زالت تنتظرك مفاجآتها! كلها بين يديك، أمامك..
☄️ويعلم ما خلفك ذكرياتك، وطفولتك، وصباك.. وكل مكان وشخص وفكرة وخاطرة باتت من الماضي، وأودعتها صندوق ذكرياتك
بل ويعلم كيف سيكون ماضيك وحاضرك ومستقبلك لو أن تغيرًا يسيرًا طرأ عليك!

👈🏻وهل في الحياة إلا ما هو أمامك أو وراءك؟
👈🏻هذا معنى الإحاطة!

👈🏻يعلم ما كان، وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون!

🌑يتمنى أصحاب الجحيم العودة إلى الدنيا لتغيير مسارهم، والأوبة عن كفرهم وفجورهم، فيقول الحق تعالى: ﴿وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا ﴾ [الأنعام: ۲۸]
☄️فهو يعلم كيف سيكون حالهم لو أنه قدر لهم أن يردوا إلى الدنيا، سيعودون إلى سابق عهدهم من الكفر والفجور

🔘ثم تعال إلى تلك الخيالات التي تطوف بعقلك، وتلك الهمسات التي تبديها بحذر، تلك الفضفضات التي تظنها بلغت من الخفوت قدرًا لا يمكن لأذن أن تصل إليها، ولا لجهة أن تدرك فحواها كلها مكشوفة: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} [المائدة: ٩٩]..
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} [الملك: ١٤]

✨️يقول الإمام القرطبي: "يعني ألا يعلم السر من خلق السر".

🍃أرأيت تلك الخارطة التي حوت أيامك وأحلامك، وجعلت صدرك صندوقا وكِنَّا لها؟
إنها مكشوفة بكل تضاريسها لمن
{يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} [القصص: ٦٩].

🍁أفصح أو لا تفصح فليس ما تفصحه إلا جزءًا يسيرًا مما تنطوي عليه نفسك، إن نفسك لتقف بكليتها أمام علمه مكشوفة مفضوحة:
{وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرِّ وَأَخْفَى} [طه: ٧]!
👈🏻السر نعلمه، ولكن ما هو الأخفى من السر؟

✨️إنه كما يقول المفسرون: "الوساوس" تلك التي لم تبلغ حد الفكرة ومضات خافتة لا تكاد تظهر ! يعلمها سبحانه:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: ١٦]

🔷🔹 يتبع 🔹🔷

🖱❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱
وصلى اللهم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم
🖱❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱
#لأنك_الله
#الجزء_الثاني