༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻ -•💭 معراج النفوس المطمئنة 💭•- ✿-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-✿
🔵 الحلقة ١٨ 🔵
🌿🌿🌿 *لأنك الله* 🌿🌿🌿
🖱••.¸¸.•🔹 *تابع الحكيم* 🔹•.¸¸.••🖱
🔹️حكمة الباري🔹️ وكبرت كلمة تخرج من أحد الشعراء إذ قال معترضا على حكم قطع يد السارق:
💫يد بألف مئين عَسْجَد وُدِيَتْ ما بالها قطعت في ربع دينار
💫تناقض ما لنا إلا السكوت له وأن نعوذ بمولانا من النار
يقول: كيف يصح أن تقطع يد إنسان بسبب سرقة ما قيمته ربع دينار، مع أن ذات اليد ديتها مئة ألف من الذهب!
👈🏻وهنا يتخايل الشيطان وهو ينسج شبهاته ويلقي بها في أفواه أتباعه وحزبه! ✿- فرد عليه عالم جهبذ فقال: عندما كانت أمينة، كانت ثمينة فلما خانت هانت ونقض أبياته أبو عبد الوهاب المالكي عليه رحمة الله، فقال: 💫لا تقدحن بنود الشرع عن شبه شعائر الدين لا تقدح بأشعار
🔹️الله لا يلعب🔹️ من العبارات الشهيرة التي أطلقها عالم الرياضيات الملحد
✿- من العبارات الشهيرة التي أطلقها عالم الرياضيات الملحد أينشتاين بعد أن تأمل الكون سنوات عديدة، فأذهله إحكام خلقه، وعجيب صنعه ✨️فقال في خضوع لرب هذا الكون: «الله لا يلعب النرد»! وهو من أشهر الملحدين، إلا أن نواميس الكون المحكمة، وقوانينه البالغة الدقة والتي يعرف أينشتاين الكثير عنها جعلته يقول تلك العبارة.
🍁وقد جاء القرآن الكريم بمعنى مقارب لهذا المعنى حينما قال الحق سبحانه: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَعِبِينَ} [الأنبياء: ١٦] 🍥القضية ليست لعبا ولهوا، لم يخلق الله الإنسان والمجموعة الشمسية، والشعرى اليمانية، ومجرة درب التبانة وخلايا الدم، والإلكترون والبحار والأشجار، والبراكين والضوء والصوت، والمشاعر والأحاسيس ليلعب سبحانه بل خلق كل ذلك وغيره وفق حكمة بالغة، ولأجل مقصد عظيم...
🔹️أخبرني🔹️ ✿- ومما يتجلى فيه اسم الحكيم، تباعد ما بين دعاء العبد وإجابة الرب، فهو القدير على أن يُسرع بالإجابة ويتحقق المطلوب فلا تنزل يديك إلا والإجابة ماثلة أمامك، ولكن حكمته اقتضت ألا يحدث ذلك في كثير من الدعوات! ✿- تريد أن أحدثك عن شيء من حكمة ذلك الأمر ؟ تعال بنا إلى ذلك العبد الفقير الذي يرفع يديه عقب كل صلاة بأن يوسع الله عليه في رزقه.. فلم تأته تلك السعة بعد! تعال لنحاول استكناه
🍃 الحكمة في ذلك: أخبرني عن ذلك المبتهل في محراب العبودية يدعو الله قائما وقاعدًا .. 💠 إذا علمت أن الله تعالى أحب منه تلك الدعوات، فقد خلق الخلق لعبادته، ثم علمت أن الدعاء من أهم العبادات التي ينبغي ألا تخلو منها حياة العبد، ستعلم أن وجود حالة تقتضي دعاء والتجاء أمر محبوب إلى الله؛ لأن عبده في تلك الحالة يكون قد تلبس بأسمال العبودية، فاستحق بها هبات الربوبية...
✨️وقد قال أحدهم: لا تحزن إذا أرهقتك الهموم، وضاقت بك الدنيا بما رحبت، فربما أحب الله أن يسمع صوتك وأنت تدعوه... فما هو الفقر أمام زخات الرحمة والرضا التي تهب عليه من كل جانب؟ مع ما ينتظره من أجر الآخرة الأعظم؟ هذا شيء...
🔘 ثم أخبرني عن فقير طلب من الله الغنى، فأعطاه إياه، وقد علم الله أن ذلك الغنى سيزديه في مهاوي الانتكاسة! علم أنه سيطغى ويتكبر ! 🔘 ثم إنه بعلمه علم أن المتبقي من حياته سنيات يسيرة! خمس أو عشر أو قريب منها فما قيمة "مليون" يضاف إلى حسابه، يطغيه ويلهيه ويشقيه.. ثم تنتهي حياته وقد ابتعد كثيرا عن حياض العبودية وخسر الدنيا والآخرة؟ وهذا شيء ثان
🔘 ثم أخبرني أيضًا عن فقير يطلب من الله الغنى، وقد علم الله أن الغنى له في هذا اليوم مهلكة وأنه لا يصلحه اليوم إلا الفقر، وأن جائحة ما ستكون بانتظار ذلك الغنى السريع، وأن أصلح ما يصلحه أن يتأجل ذلك الغنى شيئًا من الوقت حتى يأتيه ◀️وقد استقرت تلك الدوامة، وانقضى زمن تلك الجائحة، فيكون المال حينئذ أنفع ما يكون، وأبقى ما يكون.. وهذا شيء ثالث..
✿- وهناك رابع وخامس.. وعاشر .. ولا تكل من تأمل حكمته إلا وتأتي رحمته وقدرته وعظمته.. وإن ظهرت مع الفقير حكمته، فهي كذلك مع المريض، والمكروب، والمحتاج.. فلا تظن بالحكيم تخلف حكمته، ولا بالرحيم قصور رحمته.
✿- وأختم بمقولة قالها أحد الأدباء الذين خلطوا في كتبهم الحق مع الباطل، وإن كانت عبارته هذه من الحق الذي لا مرية فيه: "ولله عز وجل أن يمتحن عباده بما شاء من التخفيف والتثقيل، ويبلو أخبارهم كيف أحب من المحبوب والمكروه، ولكل زمان ضرب من المصلحة ونوع من المحنة، وشكل من العبادة". 🔷🔹 يتبع 🔹🔷 ❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱